رأى مدرب تونس سامي الطرابلسي اليوم الثلاثاء عشية المباراة مع توجو في الجولة الثالثة الأخيرة في الدور الأول من منافسات المجموعة الرابعة من كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 10 فبراير، أن "اللقاء مصيري وأي نتيجة سيئة تعني الكارثة". وقال الطرابلسي الذي لا يزال المنتخب العربي الوحيد داخل المنافسة بعد خروج الجزائر والمغرب، في مؤتمر صحافي "ان اللقاء مع توغو مصيري وآي نتيجة سيئة ستكون بمثابة الكارثة. علينا أن نبقى مركزين وان نديرها بأفضل طريقة". وأضاف "بطبيعة الحال نحن جاهزون للقاء ونتمنى أن تسير بالاتجاه المعاكس للمباراتين السابقتين حيث حافظ المنتخب على تركيزه فيهما (فاز على الجزائر 1-صفر وخسر أمام ساحل العاج صفر-3)، واللاعبون بصحة جيدة باستثناء يوسف مساكني الذي عانى في اليومين الماضيين من التهاب في الحلق". وأوضح الطرابلسي "يوسف تدرب أول أمس على انفراد، وأمس تدرب جزئيا بسبب التهاب طفيف في الحلق، لكنه اليوم بصحة جيدة وسيعاود التدريب بشكل طبيعي". واعتبر "أن جميع المنتخبات المشاركة كبيرة، لكن البعض يظن بان منتخب ساحل العاج هو الأفضل، بينما في الواقع لم يظهر كذلك. تجرأنا في نهاية المباراة على المجازفة بإجراء بعض التعديلات لأننا كنا نظن أن بإمكاننا التعادل، بيد أن النتيجة كانت مخيبة ولم تأت كما كنا نتمناها". وبخصوص التبديلات التي أجراها، قال إنها "كانت متناسبة مع مؤهلات الخصم، لكن أخطاء فردية وليس جماعية في الدفاع أدت إلى غير ما كنا نتمناه". وأضاف بهذا الخصوص "كل مدرب يجري التبديلات التي تناسب الضرورة ومن منظاره الخاص، فالمنتخب يضم 23 لاعبا ولا يمكننا أن نشركهم جميعا. المهم هو المحافظة على العمود الفقري في التشكيلة". واستبعد الطرابلسي ما يذهب إليه البعض حول الجدل القائم بين أفراد المنتخب، وقال "مرة يتحدثون عن الحارس أيمن المثلوثي واخرى عن وسام يحيى، فاللاعبان يتمتعان بأخلاقيات عالية، فالأول موجود في المنتخب منذ 2006، والثاني لم يستدع إلى التشكيلة منذ سنوات،. نحن نرى أن من يستحق أن يلعب يأخذ مكانه ومن لا يستحق لا يلعب". من جانبه، قال المدافع أيمن عبد النور ردا على سؤال حول كيفية مراقبته للتوجولي ايمانويل اديبايور، "رأيته يلعب مع أندية كبيرة مثل توتنهام الانكليزي وريال مدريد الاسباني وغيرهما. انه لاعب كبير وسريع وقوي إضافة إلى انه موهوب، لكن ذلك يبقى في الإطار الفردي، والمنتخب عبارة عن مجموعة. سنرى مع المدرب كيف ستتم مراقبته لان هناك في الفريق 11 لاعبا". وعن الانسجام مع زملائه في خط الدفاع، قال عبد النور "سبق أن لعبت مع بلال العيفة وبلال الهيشري في المنتخبات الاولمبية والشباب، وكل منا يقدم كل جهده من اجل الخروج بنتيجة طيبة والتأهل إلى ربع النهائي".