رحب مدربو وخبراء الكرة المصرية بالطرح الذي ظهر في الآونة الأخيرة والخاص بإقامة الدوري العام بداية من شهر فبراير على غرار معظم دوريات القارة الأفريقية. فالمدربين والخبراء أكدوا أن هذا الاقتراح بمثابة الحل السحري لمشكلة انطلاقة الدوري الممتاز والذي تأجلت انطلاقته أكثر من مرة لأسباب مختلفة منها ما يتعلق برفض روابط "أولتراس" أهلاوي إقامة الدوري قبل القصاص لضحايا مجزرة بورسعيد وهى الكارثة التي أوقف على أثرها النشاط الكروي، أيضا الظروف السياسية الحالية التي تمر بها البلاد تؤكد صعوبة انطلاقة الدوري في الموعد الأخير الذي حدده الإتحاد المصري لكرة القدم وهو 30 ديسمبر. "الشروق الرياضي" أستطلع الآراء حول هذه الفكرة والتي جاءت على النحو التالى: ** حمادة المصرى عضو مجلس إدارة إتحاد الكرة رحب بفكرة إقامة الدوري فى فبراير ووعد بدراستها داخل جدران الجبلاية لما ستمثله من مساعدة للأندية المصرية المشاركة فى البطولات الأفريقية لأنها ستتزامن مع موعد انطلاق هذه البطولات فضلا وهو الأهم أنها ستساعد المنتخب الوطني على مشواره الصعب نحو الوصول لمونديال 2014 بالبرازيل. ** علاء عبد العال المدير الفنى للداخلية: "أرى إن إقامة الدورى فى 30 ديسمبر صعب للغاية نظرا للظروف الحالية التى تمر بها البلاد، ونحن كأندية للدورى الممتاز نريد عودة الدورى دون أدنى توقف، ومن ثم فإننى أرى أن يعود الدورى فى أول 15 يوم من شهر فبراير. وأوضح عبد العال أن عودة الدورى فى أوائل فبراير ستحل الكثير من المشاكل منها صدور الحكم فى قضية مضبحة إستاد بورسعيد مما سيزيل بشكل كبير حالة الإحتقان من جانب روابط "أولتراس" أهلاوى، بالإضافة إلى الفائدة التى ستعم على الأندية المصرية المشاركة فى البطولات الأفريقية والمنتخبات الوطنية. وأضاف: " فترة الإعداد لللاعبين ستكون لو بدأت فى شهر 12 أفضل من أن تبدأ فى شهر يونيو الحار، كما أنها ستساعد المنتخب على الإعداد بشكل جيد على خوض غمار بطولات أمم أفريقية وذلك حتى لا توقف المسابقة لمدة شهرين من أجل مشاركة مصر فى بطولة أفريقيا". ** من جانبه قال حلمى طولان المدير الفنى لحرس الحدود: " لا أهتم أكثيرا بموعد إنطلاقة الدورى، المهم هو أن يبدأ الدورى، فالوضع بالنسبة للمنظومة الكرة المصرية أصبح مأساوى والكل متضرر للغاية من توقف الدورى". وأكد طولان أنه مع أى أسلوب أو أى طريقة تدور بها عجلة الدورى المصرى، خاصة وأن الموعد المقترح سيساعد الأندية والمنتخبات على خوض غمار المنافسات فى القارة السمراء. ** حماده صدقى المدرب السابق لمنتخب مصر أبدى موافقته على لعب الدورى فى هذا الموعد أسوة بالسودان وأن هذا الأمر سيساعد الأندية والمنتخبات إلا أنه طالب مسئولى الجبلاية بضرورة إبلاغ الإتحاد الدولى لكرة القدم بهذا الموعد حتى تتم تعديل عقود اللاعبين على الموعد الجديد. ** زكريا ناصف المحلل الشهير ونجم الأهلى السابق ذكر أنه موافق على هذا الإقتراح خاصة وأن هذا الموعد سيتفق مع توجهات الدولة بعدم إنطلاقة البطولة إلا بعد حل مشكلة الأولتراس والمتعلقة بحكم المحكمة فى كارثة بورسعيد والمزمع صدوره فى 26 يناير القادم فضلا عن أنه لا يوجد تعارض إطلاقا بين هذا الموعد ومشاركة الأندية والمنتخبات فى البطولات القارية. غير أن ناصف مع موافقته على هذا الموعد إلا أنه شدد فى ذات الوقت على أن أهم شىء بالنسبة له حاليا هو أن تعود مصر إلى سابق عهدها من حيث الأمن والأستقرار وحل جميع المشاكل المثارة حاليا على الساحة السياسية قائلا: "لا تهمنى حاليا عودة الدورى بقدر ما تهمنى عودة مصرى إلى طبيعتها".