أنهى فريق كورينثيانز البرازيلي أحلام الأهلي بطل مصر وأفريقيا في التأهل إلى نهائي كأس العالم للأندية بعدما فاز عليه بهدف نظيف في مباراة الدور قبل النهائي. هدف المباراة الوحيد جاء عن طريق اللاعب البيروفي جيريرو في الدقيقة 30 بضربة رأس، بينما فشلت كل محاولات الأهلي في هز الشباك البرازيلي. مجمل المباراة قدم الأهلي أداءً جيدا ونال احترام الجميع، ولكن الفريق البرازيلي نجح في الخروج بالمباراة مثلما أراد، على الرغم من التراجع الكبير في أداءه خلال الشوط الثاني والذي قابله تفوق أهلاوي كاسح، فقط كان يحتاج لترجمته داخل الشباك. بداية متوسطة البداية جاءت هجومية معتادة من النادي الأهلي، الذي حاول استطلاع طريق مرمى الفريق البرازيلي مبكرا. وعلى غرار المباراة الماضية أمام هيروشيما الياباني فقد بدأ الأهلي في اللعب على الأجناب من أجل خلخلة دفاعات المنافس، إلا أن الفريق البرازيلي بدأ في الضغط المبكر من أجل الاستفادة من أي أخطاء للاعبي الأهلي. مع مرور الوقت يبدأ كورينثيانز في اكتساب الثقة ومحاولة فرض أسلوبه على إيقاع المباراة، وهو ما قابله حالة ارتباك نسبي للأهلي لاسيما في وسط الملعب. وضح تأثر الأهلي بغياب حسام غالي في وسط الملعب بعد أن تعرض قائد الفريق الأحمر لإصابة بقطع في الرباط الصليبي أثناء المباراة الماضية. أتيحت أخطر وأول فرصة الأهلي من بداية اللقاء عن طريق رامي ربيعة من ضربة رأس ارتقي أليها متابعا كرة عرضية بدون أي رقابة ولكنه سددها برأسه بعيدا عن المرمى في الدقيقة الحادية عشر. يرد الفريق البرازيلي مستغلا انطلاقات ومهارات لاعبيه وينقذ شريف إكرامي مرماه في الدقيقة 19 من خلال تعامله الجيد مع كرة عرضية من الجانب الأيسر. لم يدرك دفاع الأهلي خطورة هجوم كورينثيانز حيث أتيحت أكثر من فرصة للتحرك والتوغل في الدفاع الأحمر وإرسال عرضيات خطيرة على مرمى إكرامي. يميل الأهلي إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة إلا أن الفردية في الهجوم المعاكس أفقدت الأحمر خطورته. عقاب برازيلي يعاقب كورينثيانز الأهلي على تقهقره من خلال هدف في الدقيقة 30 بضربة رأس من البيروفي جيريرو فشل الدفاع والحارس إكرامي في التعامل معها. يحاول الأهلي استعاد التوازن من جديد والتعويض ولكن غياب الدقة في الثلث الهجومي أضاعت العديد من الفرص الخطيرة لبطل أفريقيا. شوط ثاني أحمر بداية الشوط الثاني لم تكن متزنة بالنسبة للأهلي على الرغم من المحاولات الطموحة من بطل أفريقيا. يدفع حسام البدري المدير الفني للأهلي بأول أوراقه المتمثلة في محمد أبو تريكة على حساب عبد الله السعيد في وسط الملعب، من أجل تعزيز الفعالية الهجومية في الدقيقة 54 ويتلقى الأهلي صدمة جديدة بإصابة شريف إكرامي بشد في العضلة الخلفية ليسقط على أرض الملعب، ويضطر البدري في الدقيقة 57 للدفع ببديله محمود أبو السعود، على الرغم من تمسك إكرامي بالاستمرار لمدة دقائق قليلة ليؤدي مصابا ويخرج بعد ذلك. ومثلما كانت خطورة الأهلي في الشوط الأول عن طريق رأسية ربيعة، فقد عاد اللاعب نفسه ليهدد المرمى البرازيلي بتسديدة قوية تمر بجوار القائم في الدقيقة 63. تمريرات أبو تريكة تصنع الفارق يكشر الأهلي عن أنيابه بفرصة جديدة جاءت عن طريق طولية رائعة من أبو تريكة إلى أحمد فتحي المواجه للمرمى إلا أن الأخير سدد الكرة مباشرة لتسكن الشباك ولكن من الخارج وتضيع فرصة هدف في الدقيقة 66. تضيع فرصة أسهل من السيد حمدي وأيضا جاءت عن طريق المتألق أبوتريكة، ليفشل حمدي في استلام الكرة وتصل سهلة للحارس البرازيلي. في المقابل فإن تيتي المدير الفني للفريق البرازيلي بدأ في استدراج الأهلي ودفع بعناصر هجومية أخرى مثل رومارينهو ودينيسلون، من أجل الاعتماد على الهجوم المعاكس واستغلال اندفاع الأحمر هجوميا. ورقة هجومية ويلجأ البدري لآخر أوراقه الهجومية مستغلا عماد متعب بدلا من محمد ناجي جدو في الدقيقة 80. يضغط الأهلي بكل خطوطه في الدقائق الأخيرة ويحاصر الفريق البرازيلي أمام منطقة جزائه، ولكن يبقى العنصر الغائب عن أداء الفريق الأحمر هو إنهاء الهجمة بالشكل الأمثل. تتنوع المحاولات والتسديدات من الأهلي عن طريق وليد سليمان والسيد حمدي ورامي ربيعة ولكنها لم تعرف طريقها إلى مرمى كورينثيانز. ليحسم في نهاية الأمر كورينثيانز – المتراجع تماما في الشوط الثاني – تأهله إلى نهائي مونديال الأندية ويلاقي الفائز من تشيلسي الإنجليزي ومونتيري المكسيكي. * شاهد هدف المباراة: