أعطى الحكم الدولى التونسى سليم الجديدى – طواعية – صورة مغايرة عن إمكاناته الفنية وشخصيته القوية التى ظهر عليها فى مبارايات سابقة وذلك حين أثر السلامة خلال إدراته لمباراة القمة بين الأهلى والزمالك فى الجولة الأخيرة من دورى الأبطال الإقريقى. تقمص الجديدى دور الإخصائى الإجتماعى خلال إدارته رغم صعوبة بعض المواقف التى كانت تتطلب تدخله مثل إصراره على عقد مصالحة بين حسام غالى لاعب الأهلى وموندومو لاعب الزمالك اللذين رفضا التصالح نزولاً على رغبة الجديدى الذى وضع نفسه فى موقف حرج تسبب على إثره فى إضاعة الوقت وكان من الأحرى به تجاهل الإحتكاك بين اللاعبين أو تحذيرهما . وواصل الحكم التونسى دوره الإجتماعى حين أمسك عن إشهار البطاقة الصفراء لمحمد تريزيجيه الذى أشترك بتهور مع أحمد حسن لاعب الزمالك مما يؤكد أن الجديدى قرر قبل بدء اللقاء عدم إشهار الكروت الملونة لأياً من اللاعبين درءاً للشبهات التى حامت حوله قبل المبارة والمتمثلة فى تعمده إشهار البطاقات الصفراء للاعبى الأهلى لإبعاد بعضهم عن لقاء الترجى التونسى فى الدور نصف النهائى . وكذلك أغفل الحكم التونسى عمداً إشهار البطاقة الصفراء لإبراهيم صلاح لاعب الزمالك حين أمسك ب ( تى شيرت ) محمد تريزيجيه لاعب الأهلى ولكن الجديدى أصر على تنفيذ رغبته فى الإحتفاظ بنظافة المباراة من البطاقات الملونة . تقمص الجديدى دور الإخصائى الإجتماعى أوقعه فى بعض الأخطاء الساذجة التى لايمكن أن يرتكبها لو أراد الظهور بمستواه المعهود والذى أهله ليكون أحد الحكام العرب الذين قد يشاركون فى كأس العالم المقبلة فى البرازيل حيث تغاضى عن إحتساب بعض الأخطاء بالإضافة إلى تحركه غير السليم فى بعض المواقف جعله عرضة للإصطدام بالكرة . فى الوقت ذاته كان الجديدى محقاً حين أشار بإستمرار اللعب حين طالب عبد الله سيسيه لاعب الزمالك بركلة جزاء بدعوى قيام سعد الدين سمير بدفعه داخل منطة الجزاء الأخير حيث كان الإلتحام مشروعاً والصراع بين سيسيه وسمير كان فى حدود المسموح به . لاشك أن الجديدى من الحكام المتميزين فى القارة الإفريقية ولكن لجنة الحكام الإفريقية برئاسة مواطنه التونسى طارق بشماوى وضعته فى موقف حرج للغاية دون مبرر منطقى حيث كان يمكن أن تسند تلك المباراة الخالية إلى حد كبير من الضغوط لحكم أخر . أما على مستوى الحكام المساعدين فقد كان بشير حسانى وإبراهيم هيملة على مستوى المباراة وظهرا بمستوى طيب لاسيما فى إحتساب التسلل خاصة الحكم المساعد الثانى الذى لم يشهر رايته بتسلل جدو حين سدد محمد بركات هدف التعادل للأهلى من خارج منطقة الجزاء حيث لم يكن مهاجم الأهلى متداخلاً مع عبد الواحد السيد وكان جدو على يمين عبد الواحد وبشكل لا يعيق حارس الزمالك عن اللحاق أو رؤية الكرة .