يستهل المنتخب الأوليمبي في التاسعة إلا ربع مساء الخميس مشوار عودة الكرة المصرية لدورة الألعاب الأولمبية بعد غياب 20 عامًا منذ مشاركته في دورة برشلونة 1992 بمواجهة قوية مع نظيره البرازيلي على ملعب "الألفية" بمدينة كارديف في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من أولمبياد 2012 التي تحتضنها العاصمة الإنجليزية لندن. أكد هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي أنه يسعى خلال منافسات الأولمبياد إلى توصيل رسالة للعالم بأن الكرة المصرية لا زالت قوية، وتحدي الصعاب التي واجهها الفريق نتيجة الظروف القاسية التي تمر بها البلاد، وأثرت على برنامج الإعداد، وأجبرته على خوض مباريات ودية بدون جمهور أو خارج القاهرة نتيجة توتر الأوضاع الأمنية في مصر. تفوق كاسح للسامبا ولكن حلم هاني رمزي أمامه تحدي كبير يتمثل في كسر التفوق التاريخي للسامبا على الكرة المصرية، حيث فشل الفراعنة في تحقيق أي فوز على البرازيل على مدار مواجهات الفريقين في مختلف الأعمار، إلا أن مواجهة كارديف تعد الثانية بين المنتخبين في الأولمبياد، حيث تعادلت مصر والبرازيل 1-1 في المواجهة الأولى والأخيرة في دورة طوكيو 1964، والتي أنهاها المنتخب باحتلال المركز الرابع، وكان يلعب باسم الجمهورية العربية المتحدة. أغلب المباريات التي جمعت مصر والبرازيل كانت ودية، حيث تقابلا ثلاث مرات عام 1960 في القاهرة، وانتهت المباريات الثلاثة بفوز السيليساو 5-0 و3-1 و3-0، ثم حققوا فوزًا جديدًا بهدف عام 1963، قبل الخسارة الأخيرة للفراعنة 0-2 وديًا شهر أكتوبر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، بينما جمعت الفريقان مباراتين رسميتين الأولى في كأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا، وانتهت بفوز البرازيل 4-3، بينما فرض التعادل 1-1 نفسه على مباراة الفريقين في كأس العالم للشباب العام الماضي في كولومبيا. أسلحة الفراعنة يعتمد هاني رمزي على خبرة الثلاثي الكبار أحمد فتحي وعماد متعب ومحمد أبو تريكة الذي سيحمل شارة المنتخب في الأولمبياد في تحقيق آمال الكرة المصرية بانتزاع ميدالية أولمبية أو معادلة إنجاز الحصول على المركز الرابع الذي تحقق في دورتي أمستردام 1928 وطوكيو 1964. كما يعد أحمد الشناوي حارس مرمى الزمالك ومحمد صلاح لاعب المقاولون السابق والمنتقل حديثًا لصفوف بازل السويسري، وأحمد حجازي مدافع الإسماعيلي الذي انتقل مؤخرًا إلى فيورنتينا الإيطالي من أبرز العناصر التي ستسلط عليها الضوء خلال مباريات المنتخب في الأولمبياد. من المنتظر أن يخوض رمزي اللقاء بطريقة 4-3-2-1، حيث سيعتمد أحمد الشناوي في حراسة المرمى أمامه رباعي الدفاع أحمد فتحي، محمود علاء، أحمد حجازي، إسلام رمضان، وفي الوسط محمد النني وشهاب الدين أحمد، وحسام حسن، أمامهم محمد أبو تريكة ومحمد صلاح خلف المهاجم الوحيد عماد متعب، ويملك رمزي عدة بدائل جيدة على مقاعد البدلاء مثل مروان محسن مهاجم بتروجت وهداف الفريق في التصفيات، ومحمد بسام حارس طلائع الجيش الذي قدم أداءًا جيدًا خلال المباريات الودية الأخيرة. نيمار زعيم السحرة يملك مانو مينزيس المدير الفني للبرازيل تشكيلة قوية من اللاعبين في كل الخطوط، تجعل مدربي المنتخبات الأخرى يحسدونه عليها، كما تضع راقصو السامبا على رأس قائمة المرشحين بقوة لاقتناص الميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخه. نيمار، مهاجم سانتوس، لاعب فذ ويملك مهارات تسحر المدافعين، وهو أمل الكرة البرازيلية في المستقبل رغم بلوغه 20 عامًا، يعد أبرز أسلحة البرازيل بقدرته الهائلة على كسر دفاع الخصوم بسرعته ومراوغاته. نيمار لن يتلاعب وحده بدفاع الخصوم، ولكن يدعمه مجموعة قوية في خط الهجوم مثل ألكسندر باتو لاعب ميلان، وهالك المهاجم القوي مع ليوناردو دامياو وخلفهم خط وسط رائع يضم جانسو ولوكاس مورا. وفي خط الدفاع، يعول مانو مينزيس على خبرة تياجو سيلفا الذي انتقل مؤخرًا من ميلان إلى باريس سان جيرمان في صفقة أثارت الكثير من الجدل، ومارسيلو ظهير أيسر ريال مدريد، وتبقى المشكلة الوحيدة التي تواجه مينزيس هي إصابة حارسه الأساسي جابرييل كابرال وتأكد غيابه عن الأولمبياد، مما أجبره على الاستعانة بالحارس الثاني نيتو الذي لعب مباراتين فقط مع فيورنتينا الإيطالي الموسم الماضي. صافرة إيطالية متهورة سيدير اللقاء طاقم تحكيم إيطالي بقيادة حكم الساحة جيانلوكا روتشي صاحب ال38 عامًا، يعاونه مواطنيه إلينتينو دي ليبراتوري، وجيانلوكا كاريولاتو، ومعهم الحكم الرابع مارك كاتنبرج من ألمانيا. يعد جيانلوكا روتشي من الحكام الواعدين في القارة الأوروبية، ومن المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل، تم تصعيده لإدارة مباريات الدوري الإيطالي الممتاز في 2003، وحصل على الشارة الدولية عام 2008. يتسم أداء الحكم الإيطالي الشاب بالتهور الشديد في إشهار الكروت، حيث أخرج الكارت الأصفر 126 مرة، والبطاقة الحمراء ست مرات إضافة إلى احتسابه 13 ركلة جزاء خلال ما يقرب من 34 مباراة أدارها على المستوى الدولي,