أعلنت حديد عز، أكبر شركة منتجة للصلب فى مصر، أمس عن نتائج أعمالها كاشفة عن 90% تراجع فى صافى أرباحها خلال النصف الأول من عام 2009 لتصل إلى 101 مليون جنيه مصرى مقابل 1.018 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من العام الماضى. ووفقا للقوائم المالية للشركة، تراجع دخل صافى المبيعات بنسبة 42% خلال النصف الأول من العام لتبلغ 6.387 مليون جنيه مقابل 11.054 مليار فى النصف الأول من عام 2008. وقد أرجعت الشركة هذا التراجع فى صافى الأرباح إلى انخفاض الأسعار المحلية من جهة وإلى ضعف الأسواق التى تصدر إليها الشركة. وكانت شركات الحديد، مدفوعة بشركة عز، قد قامت بسلسلة من التخفيضات المتتالية فى أسعارها لتقوى على منافسة الحديد التركى، لتسجل انخفاضا قدره 25% منذ بداية العام ليصل إلى أقل مستوى له فى شهر أغسطس الماضى حين بلغ 2700 جنيه سعر تسليم المصنع، كما جاء فى تقرير سى آى كابيتال للبحوث. وتتفق هذه النتائج مع توقعات بنك الاستثمار بلتون الذى تنبأ أن تسجل الشركة أرباحا صافية تبلغ 101 مليون جنيه فى النصف الأول، ولكنها جاءت أعلى من توقعات شركة التجارى الدولى للسمسرة بأن تسجل الشركة 88 مليونا أرباحا صافية فى الربع الثانى. وأضاف بنك بلتون فى مذكرة قبل الإعلان عن النتائج أمس أن التحديات الرئيسية أمام الشركة فى الربع الثانى من 2009 ستكون ضعف استهلاك حديد التسليح فى السوق المحلية مقارنة بالنصف الأول من العام وكذلك استمرار تكبد شركة العز لصناعة الصلب المسطح خسائر جراء استمرار إغلاق المصنع. «مما لا شك فيه أن عام 2009 سيكون عاما صعبا لشركة العز لصناعة حديد التسليح مثلها مثل أى منتج للصلب، إلا أن الشركة قد تظهر مرونة إلى حد ما»، يقول التقرير. ولم تذكر الشركة رقما للربع الثانى فى البيان ولكن بعد تحقيق أرباح صافية قدرها 66 مليون جنيه فى أول ثلاثة شهور من عام 2009 فإن هذا يشير إلى تراجع الأرباح إلى نحو 35 مليون جنيه فى الربع الثانى.