- وزير الداخلية الإيطالي: الخطوة غير كافية.. وينبغي إشراكنا بشكل مباشر في التحقيقات قال وزير الداخلية الإيطالى أنجلينو ألفانو، اليوم، إن المحققين المصريين «راجعوا موقفهم» نتيجة إصرار إيطاليا فى قضية الطالب الإيطالى، جوليو ريجينى، وتم تمديد التحقيق، بعد رفض روما سيناريو مقتله بيد عصابة إجرامية. وأضاف ألفانو، فى حوار مع صحيفة «لا كوريرى ديلا سيرا» أن الحكومة الإيطالية تعمل وفقا لخطة محددة، من أجل التوصل لحقيقة مقتل ريجينى «28 عاما»، موضحا «النتيجة الهامة هو أنه بعد إصرار كبير منا للتوصل للحقيقة، رد علينا الجانب المصرى مؤكدا أن التحقيقات فى القضية لا تزال جارية». ونوه ألفانو إلى أن «هذة الخطوة ليست كافية، وينبغى أن يتم إشراك المحققين الإيطاليين بشكل مباشر فى متابعة التحقيقات، فضلا عن المشاركة فى متابعة الاستجوابات والتفتيش التى يقوم بها الزملاء المصريون»، مضيفا «دورنا ضرورى للغاية». وبسؤاله عن إمكانية اتخاذ موقف حاسم حول قضية ريجينى، من خلال استدعاء السفير المصرى لدى روما أو سحب السفير الإيطالى من القاهرة، قال ألفانو «إذا كان يجب على الاختيار بين «مواقف رمزية» و «معرفة الحقيقة»، سأفضل أن أسلك الطريق الذى يمكننا من معرفة جوهر القصة بالكامل ومعرفة ما حدث». وتابع الوزير الإيطالى «لا أعنى أننا سنكتفى بدور المشاهد، ولكنى أقول مرة أخرى لوالدا ريجينى وجميع المواطنيين، الحكومة الإيطالية ستتوصل لأسماء القتلة». من جانبه، قال الكاتب الإيطالى، أوجو ترامباللى، فى مقال نشرته صحيفة «الشمس 24 ساعة»، اليوم، تحت عنوان «حتى الكذبة الأخيرة«: «لم نجد من حلفائنا فى المنطقة، وتحديدا من أفضل شريك تجارى سوى الخداع والعجرفة»، مضيفا أن الإيطاليين مقتنعين أن مصر خلطت أوراق قضية ريجينى بقلق إيطاليا من «عدم استقرار ليبيا». بدورها، نقلت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية عن محامية عائلة ريجينى، وتدعى ألسندرا باليرينى قولها «إن الرواية المصرية الجديدة حول ريجينى لا تثير القلق فقط بين المحققين الإيطاليين، ولا تسىء فقط لوالدا ريجينى، ولكنها افتراءات وانتشرت للأسف فى مصر». وكان رئيس الحكومة الإيطالى ماتيو رينزى أنذر، أمس، بأن بلاده «لن ترضى بحقيقة مؤاتية» للسلطات المصرية، كما أعربت السلطات السياسية والقضائية الإيطالية عن شكوكها واستيائها، بعد تأكيد الشرطة المصرية، إثر تحقيقاتها، أن ريجينى، كان ضحية شبكة إجرامية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتشتبه الصحف الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية فى مصر، بأن يكون عناصر فى أجهزة الأمن خطفوا الطالب وعذبوه حتى الموت، الأمر الذى تنفيه الحكومة المصرية بقوة. وكان ريجينى اختفى فى 25 يناير الماضى، فى وسط القاهرة، وعثر على جثته بعد تسعة أيام ملقاة على جانب طريق سريع مشوهة وتحمل آثار تعذيب. وريجينى طالب دكتوراة فى جامعة كامبريدج البريطانية كان يعد فى مصر أطروحة حول الحركات العمالية. وأظهر تشريح جثته آثار حروق وكسور وتعرضه للضرب المتكرر وللصعق الكهربائى لأعضائه التناسلية.