دعت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إلى إعادة تقييم علاقتها بالحكومة المصرية، مؤكدة أن سياسة واشنطن تجاه مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى 2013 وقعت فى «سلسلة من الافتراضات الخاطئة». وقالت الصحيفة، فى افتتاحيتها المنشورة اليوم تحت عنوان «حان الوقت لإعادة التفكير فى علاقة الولاياتالمتحدة مع مصر»، إن الوقت حان «لإعادة تقييم ما إذا كان التحالف (مع مصر) الذى اعتبر طويلا حجر أساس فى سياسة الأمن القومى الأمريكية تصنع ضررا أكثر من الخير». كما أوضحت أن خبراء أمريكيين بارزين فى الشرق الأوسط، بينهما اثنان عملا فى إدارة أوباما، دعوا الأخير، قبل أيام، للتعبير عن الغضب إزاء تصاعد «القمع» فى مصر. وقال الخبراء، فى خطاب لأوباما، إنه حال السماح لهذه الحملة بالوصول لنتيجتها فإنها ستسكت «مجتمعا حقوقيا صمد لأكثر من 30 عاما من الحكم المتسلط، تاركة القليل إذا تركت من المصريين أحرارا للتحقيق فى الانتهاكات المتصاعدة من جانب الدولة». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى التحول فى تعامل واشنطن مع القاهرة منذ عام 2013، بدأ بالتردد فى اتخاذ موقف إزاء الإطاحة بمرسى، مرورا بوقف المساعدات العسكرية بسبب «انتهاكات حقوق الإنسان»، ثم إعادتها مرة أخرى، لكنها قالت إنه فى معظم الأوقات تلقت مصر «توبيخات لطيفة» من مسئولين أمريكيين بارزين، والذى يولون القاهرة احتراما، «لا مبرر له»، لرغباتها حسب تعبير الصحيفة. يذكر ان صحيفة نيويورك تايمز دأبت على توجيه الانتقادات إلى الحكومة المصرية منذ خلع جماعة الإخوان عن الحكم منتصف عام 2013. وهو الامر الذى تكرره ايضا صحيفة الواشنطن بوست بصورة تكاد تكون أسبوعية.