قال إيهاب عبدالعال عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة بلومون للسياحة إن ما تردد أخيرا من أحد أعضاء الجمعية العمومية حول تصنيف الشركات غير صحيح تماما، وأن الشركات العاملة فى السياحة الخارجية المستجلبة لا تتعدى 10 شركات فقط ينفذون 70٪ من حجم السياحة الوافدة و250 شركة تنفذ رحلات العمرة وأن الباقى الذى يتجاوز 2250 شركة فى انتظار تأشيرات الحج. وأشار عبدالعال فى تصريحات صحفية إلى أن جميع الشركات تعانى من الركود فى النشاط السياحى بصفة عامة منذ عام 2011، إذ إن هذا القطاع يعانى من أزمات اقتصادية متتالية منذ الثورة. ولفت إلى أنه بالرجوع إلى البيانات الموثقة من وزارة السياحة المتمثلة فى كشف الخدمات، سنجد أن هناك أكثر من 500 شركة تعمل فى مجال السياحة المستجلبة باختلاف أرقام عملها، وهذا الوضع طبيعى فى جميع الدول على مستوى العالم يكون هناك كيانات كبيرة تسيطر على أكثر من 65٪ من حجم السياحة المستجلبة للدولة نظرا لامتلاكها فنادق ووسائل سفر. أما بالنسبة لمجال الحج والعمرة، فقال عبدالعال إنه يوجد أكثر من 800 شركة تعمل فى مجال العمرة ولديها وكالات مع شركات سعودية وتنفذ أكثر من مليون رحلة عمرة سنويا، وباقى الشركات تعمل من خلال هذه الشركات بنظام التسويق لأن ليس لديها وكالة من إحدى شركات العمرة بالمملكة العربية السعودية وهناك قطاع آخر متخصص يعمل فى مجال حجز تذاكر الطيران، وأيضا شركات تعمل فى مجال النقل السياحى وبالتالى لا يوجد شركة فى مصر لا تعمل فى أحد الأنشطة السياحة. وأضاف ايهاب عبدالعال أن مثل هذه التصريحات تضر بشكل كبير بالقطاع ولا يجب أن تلقى الاتهامات بدون بيانات واضحة عن الشركات. وأكد أن جميع الشركات تعمل فى مجالات مختلفة داخل النشاط السياحى ولكن حقها الأصيل فى الحصول على فرصة تنفيذ الحج أو التضامن مع شركة متخصصة فى مجال الحج وأيضا هذا طبيعى وموجود على مستوى الشركات فى العالم. وأشار عبدالعال إلى أن ارتفاع سعر صرف الريال السعودى أمام الجنيه المصرى بعد ارتفاع سعر الدولار خلال الأيام الأخيرة، سيكبد شركات السياحة خسائر مالية فادحة فى برامج العمرة. وأضاف أن العديد من شركات السياحة باعت بالفعل برامج عمرة للمواطنين بأسعار تغيرت فى غضون أيام قليلة، وارتفعت بسعر الريال إلى نحو 2.43 جنيها، و«بالطبع لا يمكن للشركات تعديل الأسعار التى زادت بنسبة 10٪، بعدما أبرمت العقود مع المعتمرين، فى وقت كان سعر البيع متوقفا عن 2.27 جنيها، أى ستخسر الشركات الربح ثم نحو 10٪ أخرى». وقال عبدالعال إن تذاكر الطيران ارتفعت مع ارتفاع سعر الدولار كما أعلنت السلطات السعودية وضع رسوم مغادرة بداية من أول مارس المقبل تصل إلى 300 جنيه ولم تعلن أى تغيير فى القرار حتى الآن، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار الصرف ومن ثم البرامج سوف يؤدى لخفض الاقبال على العمرة بشكل عام سواء البرية أو الطيران خلال الفترة المقبلة.