وصلت أربع طائرات سعودية مطاردة «إف 15»، الجمعة، إلى قاعدة إنجيرلك التركية للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية قبل ساعات على سريان وقف لإطلاق النار في سوريا، حسبما أعلنت وكالة أنباء الأناضول. ووصلت الطائرات إلى قاعدة إنجرليك الكبرى جنوبتركيا التي تتمركز فيها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم، كما أكدت الأناضول. وأعلن نظام دمشق والمعارضة المسلحة والقوات الكردية أنها ستحترم وقف إطلاق النار برعاية أميركية وروسية والذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة السبت (الجمعة 22,00 ت غ). وتستثني الهدنة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة. والسعودية عضو في التحالف الدولي الذي يقاتل «داعش» منذ أكثر من 18 شهرًا ولكنها خففت مشاركتها في هذه الحملة خلال الأشهر الماضية بعد تدخلها في اليمن ضد المتمردين الحوثيين. وتقاربت السعودية وتركيا كثيرًا خلال الأشهر الماضية بعد أن توترت العلاقات بينهما نظرًا لدور السعودية في إسقاط الرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي المقرب من أنقرة. ومثل السعودية، تناصب تركيا العداء للرئيس السوري بشار الأسد وتطالب برحيله. وتعادي الدولتان كذلك حليفتيه إيران وروسيا. ودعت تركيا مرارًا حلفاءها للمشاركة معها في تدخل عسكري بري في سوريا ترى أنه الوحيد الكفيل بإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات والتي أوقعت أكثر من 270 ألف قتيل وشردت الملايين. وتعارض واشنطن تنفيذ عملية برية ولكن تركيا لم تخف رغبتها في القيام بذلك وخصوصا بعد سيطرة المقاتلين الأكراد السوريين مثل حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما منظمات «إرهابية» على مناطق حدودية معها. قصفت المدفعية التركية مرارًا مواقع المقاتلين الأكراد بعد أن اتهمتهم أنقرة بأنهم أطلقوا النار على أراضيها. وتدعم واشنطن المقاتلين الأتراك الذين يخوضون معارك شرسة ويحققون انتصارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.