متحدث الرابطة: الأمن رفض التصريح بوقفة أمام البرلمان.. والحكومة تعمل ضد الشعب نظم العشرات من سائقي التاكسي الأبيض، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مستشفى سرطان الأطفال «57357»، بجوار سور مجرى العيون، للمطالبة بوقف عمل شركتي «أوبر» و«كريم» اللتان تعملان بنظام التطبيق الإلكترونى لنقل الركاب، وسط تواجد لعدد من القيادات الشرطية. وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي زادت مدتها عن 3 ساعات، هتافات منددة بعمل هذه الشركات من بينها: «واحد.. اتنين.. مجلس الشعب فين»، «مش هنسلم مش هنبيع.. حق التاكسي مش هيضيع»، و«إحنا إحنا السواقين.. مش عايزين أوبر وكريم». كما رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها: «أغلقوا الشركات الأجنبية اللي بتحارب تاكسي الجمهورية»، «يا نواب الشعب.. رسالة من كل السواقين.. هتجيبوا حقنا ولا نروح لمين»، «يا حكومة قولي الحق.. أوبر قانوني ولا لأ»، و«يا مرور بلدنا انصفنا.. عشان نسدد الأقساط». وتسببت الوقفة في حدوث اختناقات مرورية، ما أغضب الكثير من المارة، ووقعت مشادات كلامية بين المواطنين وسائقي التاكسي. وقال محمود عبدالحميد المتحدث باسم رابطة التاكسي الأبيض، إن "احتجاج السائقين واحدة من سلسلة فعاليات لن تنتهي إلا بإغلاق تطبيقات عمل هذه الشركات"، مؤكدًا أن "قسم شرطة قصر النيل رفض التصريح بوقفة احتجاجية أمام مجلسي النواب والوزراء بوسط القاهرة، ما دفعهم للاحتجاج بجوار سور مجرى العيون". وأضاف عبدالحميد ل«الشروق»، أن "سماح الدولة بعمل هذه الشركات يؤثر على رزق عشرات الآلاف من السائقين وأسرهم وأسر مالك السيارة التاكسي، مشيرًا إلى أن "الحكومة تؤكد أنها تعمل ضد الشعب بموافقتها على عمل أوبر وكريم". وحذر المتحدث باسم الرابطة من ما اسماه ب«غضب» السائقين وإثارة الفوضى في الشارع المصري نتيجة عمل هذه الشركات، وإمكانية حدوث اشتباكات مع سائقي التاكسي وأوبر، قائلًا: «التطبيقات دي بتحارب الناس في أكل عيشها، ويا واكل عيشي يا ناوي على موتي، ولابد أن الدولة تتدخل لتمنع الفوضى دي»، على حد قوله. في الشأن نفسه، انتقد حماده عبداللطيف سائق تاكسي وعضو الرابطة، النقابة العامة للعاملين بالنقل البري قائلا: "إنها لم تفعل أي شيء في قضيتنا حتى الآن، وتتركنا نحارب على مصدر رزقنا بنفسنا"، وأكمل: "مش هنسيب الشركات دي إلا أما نقفلها زي ما اتقفلت في 5 دول قبل كده"، بحسب وصفه. وبصوت صاخب، قال عبداللطيف، إن "الإدارة العامة للمرور أكدت أكثر من مرة أنها ستبحث مدى قانونية عمل هذه الشركات"، متابعًا: "منذ شهر وأكثر ونحن نسمع هذا الكلام دون تحرك فعلي". وبنبرة أكثر انفعالًا أردف: «سواق التاكسي مش حرامي ولا متحرش ولا نصاب ولا بلطجي، ولو فعلا في حد كده فهم نسبة قليلة جدًا وموجودين في أي مهنة، والشركات دي بتقاطعنا في رزقنا ومش هنسيبها إلا لما نقفلها»، على حد قوله.