قال مقدم برامج إيطالي، ماركو محمد، وبرلماني سابق بإيطاليا، إن ردود الأفعال الإيطالية على مقتل جيوليو ريجيني، الشاب الإيطالي، كانت عنيفة، لافتا إلى أن هناك مطالبة من الرأي العام بقطع العلاقات مع مصر. وأضاف مقدم برامج إيطالي، ل«الشروق»، على هامش مؤتمر التخطيط والنمو، الذي أقامته وزارة السياحة، الثلاثاء، أن «الوفد الأمني الذي جاء من إيطاليا لمتابعة التحقيقات بالقاهرة صرح للإعلام الإيطالي، بأن الشرطة المصري لا توضح لهم الحقائق». وأشار إلى أن الصورة الذهنية عن مصر في إيطاليا في الوقت الراهن أنها «دولة لا يوجد فيها أمن، وأنها دولة غير مستقرة أمنية»، لافتا إلى وجود تقصير من جانب القائمين على السياحة في التعامل مع السوق الإيطالي. وأكد أن عدم إظهار التحقيقات لكشف ملابسات حادث مقتل الشاب الإيطالي سيؤثر سلبيا على إمكانية عودة الحركة السياحية من إيطاليا، لافتا إلى أهمية أن تقوم مصر بعمل رحلات تعريفية للمهتمين بالشأن السياحي في إيطاليا سواء من منظمي الرحلات أو الميديا لتوضيح حقيقة الوضع الأمني بمصر. ودعا «محمد»، مصر إلى أن تأخذ تجربة المغرب الذي نجحت في جذب أعداد كبيرة من أوروبا، وتميزت بجذب سياحة ذات إنفاق عالي، مشيرا إلى أن السياحة التي تأتي لمصر من أوروبا سياحة درجة ثالثة، وأكد أن هذا الوضع لن يتغير إلا بالترويج الجيد، وتقديم خدمة سياحية متميزة. وكان عدد السائحين الوافدين إلى مصر من هذا السوق في 2010، تخطى المليون سائح تراجع إلى نحو 330 ألف سائح في العام الماضي.