أدانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، السبت، الغارة الأميركية على مقر لتنظيم الدولة الإسلامية في صبراتة قرب طرابلس، معتبرة أن هذه الغارة، التي قالت إنها لم تتم بالتنسيق معها، تشكل «انتهاكا صارخا» لسيادة ليبيا. وقالت الحكومة، في بيان، نشرته على صفحتها في موقع «فيسبوك» إنها «تدين وتستنكر الغارات التي شنها سلاح الجو التابع للولايات المتحدة على مواقع محددة في صبراتة»، معتبرة أن ضربات مماثلة من دون تنسيق معها تمثل «انتهاكا صريحا وصارخا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية». وأكدت الحكومة، التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرًا لها، أن الخطوة الأميركية جاءت «بدون أي تنسيق أو مشورة». وتسيطر القوات الموالية لهذه الحكومة على غالبية المدن الواقعة في شرق ليبيا، في حين تخضع المدن الواقعة في غرب البلاد، وبينها صبراتة والعاصمة طرابلس، لسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا» منذ أكثر من عام ونصف عام. وقتل في الغارة الأميركية التي استهدفت فجر الجمعة مقرًا لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقة تبعد نحو ثمانية كلم عن وسط صبراتة، 49 شخصًا، بينهم مواطنان صربيان مخطوفان منذ نوفمبر. ورجحت واشنطن التي قالت إنها نسقت الغارة مع طرف ليبي لم تحدده، مقتل قيادي ميداني تونسي في تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي المتطرف يدعى نور الدين شوشان في الغارة.