بدأ في النمسا، اليوم الجمعة، تطبيقإجراء الحصص اليومية لدخول المهاجرين إلى أراضيها، والذي أعلنته فيينا، الأربعاء، بينما تراجع تدفق اللاجئين بسبب الأحوال الجوية السيئة. ولم تعد النمسا تسمح بدخول أكثر من ثمانين طالب لجوء يوميا، ومرور 3200 عبر أراضيها. وعلى جميع هؤلاء التقدم إلى مركز شبيلفيلد على الحدود مع سلوفينيا حيث اتخذت إجراءات كبيرة. لكن الناطق باسم الشرطة المحلية فريتز غرونديغ، قال لوكالة «فرانس برس» إنه "لم يصل أي مهاجر منذ أمس الخميس؛ بسبب الطقس الردئ". وبررت الحكومة النمساوية إجراء الحصص اليومية بعجز الاتحاد الأوروبي عن احتواء تدفق المهاجرين لفترة طويلة وعن التفاهم حول آلية دائمة لتوزيع اللاجئين اقترحتها ألمانيا. كما انتقد المفوض الأوروبي المكلف الهجرة ديمتريس افراموبولوس القرار النمساوي بحدة، معتبرا أنه "يتناقض بشكل واضح" مع القانون الأوروبي، وهو رأي اعترضت عليه فيينا بشدة وقالت إنها لن تعود عن هذا الإجراء. وتقول النمسا، التي عززت إجراءات المراقبة في 12 نقطة حدودية مع سلوفينيا وإيطاليا، إنها "لا تستطيع استقبال أكثر من 37 ألفا و500 طالب لجوء جدد هذه السنة بعدما سجلت تسعين الف طلب العام الماضي، وهو عدد يشكل أكثر بقليل من 1% من عدد سكان هذا البلد الذي يضم 8.5 ملايين نسمة".