وضع 4 أشخاص لم يحددوا أماكن تواجدهم فى 25 يناير تحت المراقبة واصلت اجهزة الأمن بوزارة الداخلية فحص أكثر من 230 شابا وفتاة من زملاء واصدقاء الشاب الإيطالى جوليو ريجينى الذى عثر عليه مقتولا بطريق الإسكندرية الصحراوى، وتم التركيز على 4 شباب لم يحددوا لرجال البحث الجنائى الأماكن التى كانوا بها يوم 25 يناير وما قبلها ب 24 ساعة وهو توقيت اختفاء الشاب قبل العثور على جثته بعد ذلك بنحو 10 أيام. وقال مصدر امنى رفيع المستوى ان تأخير الكشف عن الجريمة يأتى فى صالح القضية من أجل الوصول إلى معلومات مؤكدة حول ملابساتها، مشيرا إلى تعدد وتشابك علاقات المجنى عليه مع جميع التيارات السياسية، وآخرين كان على علاقة شخصية وطيدة بهم ليس فى القاهرة بحسب بل فى الاسكندريةوالجيزة والمنيا، والأغرب بحسب المصدر أن اغلب الذين كان يقطن معهم لديهم ايضا علاقات متعددة ومتشعبة، لافتا إلى ان اجهزة البحث الجنائى تعتمد حاليا فى تحقيقاتها حول الجريمة على شبكة المحمول والاتصالات بين المجنى عليه وعدد من معارفه مع تتبع جميع الخيوط المرتبطة بما تم تفريغه من جهاز الحاسب الآلى الخاص به «اللاب توب» وبريده الإلكترونى. واستبعد المصدر الامنى ل«الشروق» احتجاز المجنى عليه فى أى مكان شرطى نهائيا قبل وفاته كما يدعى البعض «من مروجى الشائعات المغرضة التى تستهدف أمن الوطن» بحسب وصفه، مشيرا إلى أن هناك العشرات من الشباب الإجانب يدرسون فى مصر ويعدون رسائل جامعية عن الواقع السياسى والاقتصادى المصرى ويتمتعون بحرية البحث العلمى والعملى دون ان يتم سؤالهم عن شىء. وكانت نيابة حوادث جنوبالجيزة عاينت، برئاسة أحمد ناجى، وإشراف المستشار ياسر التلاوى، المحامى العام الأول للنيابات شقة الباحث الإيطالى وانتقل حسام نصار وكيل النيابة إلى الشقة لإجراء معاينة تصويرية. وأفادت المعاينة عدم وجود أى متعلقات شخصية ل«جوليو» بالحجرة سواء كانت كتبا دراسية أو أوراقا بحثية يعدها عن «الاقتصاد المصرى وحركة النقابات المستقلة» لاستكمال دراساته العليا بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، كما لم يتم العثور على ملابس للمجنى عليه. وباستجواب النيابة لمحامٍ مقيم بالشقة عن سبب اختفاء متعلقات «جوليو» والاستعلام عن جهاز الحاسب الآلى الخاص به «اللاب توب»، قال إن كلا من كلاوديو جولينى، وباولا، والدى الباحث الإيطالى، أتيا إلى القاهرة يوم 30 يناير الماضى، بعد بلاغه بقسم شرطة الدقى باختفاء نجلهما، وجمعا متعلقاته قبل مغادرتهما البلاد. يذكر أن النيابة مازالت تنتظر التقرير النهائى لمصلحة الطب الشرعى عن تشريح جثة الشاب الإيطالى.