أكد حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، حرص مصر على تعزيز التعاون الدائم والتواصل مع دول حوض النيل بصفة عامة، ودولة الكونغو الديمقراطية بصفة خاصة. وأوضح أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص مصر على التنمية المستدامة والتكامل مع دول حوض النيل رغم الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها، مشددا على دعم مصر الدائم لأشقائها من دول حوض النيل، لإيمانها بحقهم في التنمية. جاءت تصريحات «مغازي»، الجمعة، عقب ختام فعاليات الاجتماع السابع للجنة الفنية الاستشارية المشتركة لمشروع التعاون الفني الثنائي بين مصر والكونغو الديمقراطية في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتي عقدت بالقاهرة، بمشاركة وفد من وزارة البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأضاف أن "المشروع يتضمن العديد من المكونات التي تغطى كل المجالات المتعلقة بتنمية وتطوير الموارد المائية بدولة الكونغو الديمقراطية الشقيقة، بما فيها إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية على نهر سيمليكي"، موضحا أنه يجري إعداد الدراسات الفنية الأولية لموقع التوليد الكهرومائي، وحفر 30 بئرا جوفيا مزودة بشبكات توزيع تعمل بطلمبات غاطسة، بهدف توفير مياه الشرب الصالحة في المناطق القاحلة والمحرومة لخدمة السكان والثروة الحيوانية. وتابع «مغازي»: "البروتوكول المشترك بين البلدين يتضمن مشروع لتبادل الخبرات في مجال الزراعة والري، من خلال تشجيع الفلاحين المصريين على نقل خبرتهم في مجال الري والزراعة إلى فلاحي الكونغو، مما يؤدى إلى الاستفادة من خبرات الفلاح المصري في العديد من المناطق بالكونغو، وخاصة هضبة باتيكي الخصبة التي من المقرر أن يتم تخصيص قطعة أرض زراعية على مساحة 100 هكتار بها، لإقامة مزرعة نموذجية". وأكد الوزير أن انعقاد هذا الاجتماع في دورته السابعة يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات التشاورية الناجحة وبناء الثقة بين الجانبين، لتفعيل ومتابعة تقدم سير العمل بكل أنشطة ومكونات بروتوكول التعاون بين البلدين فى مجال الموارد المائية.