«تصحيح المسار» ترد على اتهامها بالانتماء للإخوان باتهام «المجلس» بعجز الميزانية.. وأمين الصندوق: بالأرقام قضينا على عجز مجالس الإخوان مع اقتراب موعد إجراء انتخابات التجديد النصفى لنقابة المهندسين فى 26 فبراير، برز على الساحة ثلاث قوائم متنافسة بجانب المستقلين، وهى «تيار الاستقلال» الذى ينتمى إليه مجلس النقابة الحالى، وقائمتا «تصحيح المسار«و«تنمية» المعارضتان له. يقول المهندس محمود السمرى، أحد المنتمين لتيار الاستقلال ومرشح للشعبة المدنية، إن التيار نشأ لخدمة المهندسين وتفعيل دور النقابة، وتصحيح الوضع القائم بعد أن استغل «الإخوان المسلمون» النقابة لسنوات طويلة وأهدروا مواردها، مضيفا ل«الشروق» أن برنامجه الذى سيخوض به الانتخابات هو برنامج تيار الاستقلال الذى يهدف إلى تحسين الخدمات التى يتلقاها المهندسون على مستوى الجمهورية، ورفع قيمة المعاشات، وزيادة دخل النقابة، بالإضافة إلى التعاون مع المهندسين النواب داخل البرلمان لسن أو تعديل القوانين التى تعمل على تحسين أوضاع المهندسين ومنها المعاشات وكادر المهندسين. من جانبه، قال خالد المهدى، المنسق الإعلامى لقائمة «تصحيح المسار»، و مرشح الشعبة المدنية، إن أعضاء من مجلس النقابة وجهوا اتهامات لنا فى تصريحات صحفية، بأننا «بوابة خلفية لعودة الإخوان المسلمين للنقابة»، وذلك بسبب كونى كنت أمينا عاما لنقابة القاهرة فى وقت وجود الإخوان، مضيفا :«هذا غير صحيح، لأنى فزت بهذا المقعد بفضل مجهودى». وأضاف أن أهم أهداف القائمة الفصل بين الإدارة وبين مجلس النقابة، لتفعيل الدور الرقابى للإدارة، والتغلب على العجز المالى للنقابة الذى وصل إلى 110 ملايين جنيه، وتشكيل مجلس حكماء من الخبراء فى الهندسة. من جانبه، قال أمين صندوق النقابة، محمد خضر ل«الشروق»، إن العجز المالى الذى تتحدث عنه قائمة «تصحيح المسار» خلال عام 2014 انتهى، وزادت إيرادات النقابة نحو 130 مليون جنيه خلال عامى 2014 و2015، بعد زيادة إيرادات النقابة من الدمغة الهندسية، مما يعنى أن العجز قد تم القضاء عليه، مضيفا لا يوجد أى عجز فى الموازنة. وسنعلن فى الجمعية العمومية القادمة فى مارس المقبل الأرقام بالتفاصيل». فيما أكد وكيل النقابة، محمد النمر ل«الشروق»، أن المجلس الحالى لا علاقة له بالعجز الذى أشارت إليه قائمة تصحيح المسار، وإنه ناتج من عمل المجالس السابقة، مضيفا أن المجلس الحالى تقدم ببلاغات إلى النائب العام تخص بعض بنود ميزانية المجالس السابقة، متابعا نحن من أعلن عن وجود هذا العجز فى جمعية عمومية من قبل لأننا لسنا طرفا فيه. فى السياق نفسه، يقول المتحدث الإعلامى باسم قائمة «تنمية» أشرف جورج، وهو مرشح للشعبة المدنية بالنقابة العامة، ل«الشروق»، إنه لا توجد «شفافية» فى إدارة النقابة، ويتم اتخاذ القرارات بطريقة «فوقية» من مجلسها دون مشاركة المهندسين، مضيفا أنا لا أتهم شخصا بعينه، «لكن مينفعش أكون مهندس ومعرفش إزاى تدار النقابة». وأوضح أن أهم النقاط التى يقوم عليها برنامج القائمة، أن تكون النقابة «اتحاد حقيقى» للمهندسين للحفاظ على حقوقهم، ووجود لجنة للدعم القانونى تقف بجانب المهندس فى حالة احتياجه للمعونة القانونية، وإعانة بطالة لغير العاملين من المهندسين، وحماية من مخاطر المهنة، وحماية المهندسين من استغلال الشركات الكبرى، ومن عقود السفر الوهمية، ومن الاستغلال فى الداخل والخارج.