«النقل» تطلب 2.9 مليار لتطوير السكك الحديدية

رئيس الوزراء يوجه باستكمال 43 ألف وحدة سكنية في 13 محافظة قبل 30 يونيو

استعرض رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، في اجتماع مع عدد من الوزراء، الاثنين، مشروع تطوير السكك الحديدية، وعرض وزير النقل سعد الجيوشي، الاحتياجات المطلوبة للإسراع في خطط التطوير، مشيراً إلى أن مشروع تطوير أسطول الهيئة القومية للسكك الحديدية يحتاج إلى 2.9 مليار جنيه.
وطالب رئيس الوزراء في الاجتماع بضرورة تحديد إجمالي الأعمال المطلوب تنفيذها لعمليات تطوير السكك الحديدية، وإجمالي التعاقدات، وأسلوب السداد، وتحديد قيمة الأعمال المتبقية، والمبالغ التي تم سدادها، والقيمة المالية المرصودة في الموازنة، لتحقيق معدلات إنجاز في هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة المواطنين.
في السياق ذاته، ورغم تعاقب 10 وزراء على كرسي وزارة النقل، فمنذ 2006 وحتى الآن، لم يحققوا جميعهم شيئا في خطة تطوير المزلقانات التي ظلت حبراً على ورق، ولا يتذكر الوزراء تلك الخطة إلا عقب وقوع حادث تصادم ووفاة عشرات الركاب، ليكون القرار الشفهي بتفعيل خطة تطوير المزلقانات هي "المُسكن الجاهز" لتهدئة الرأي العام.
"المزلقانات"هي المتهم الرئيسي في أغلب حوادث السكة الحديد، والتي أودت بحياة المئات حتى الآن، ورغم الكم الهائل للدماء التي تنزف بسبب المزلقانات، إلا أن الوزارة طيلة الفترة الماضية لم تُحرك ساكنا لتنفيذ الخطة وإنقاذ أرواح المواطنين، حيث أعلنت الوزارة رسميا في بيانها، تطوير 118 مزلقانا تطويرا كاملا من إجمالي 1332 مزلقانا شرعياً على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة النقل أحمد إبراهيم، ل"الشروق" أن الوزارة ليست مسئولة عن فشل خطة تطوير المزلقانات، لأن الوزارة توارثت هذه الأزمة من الحكومات السابقة، كما اتهم شركات أسبانية وألمانية وهندية، كانت الوزارة قد تعاقدت معها لتطوير المزلقانات، بعدم الالتزام بالعقود، وعدم تنفيذ أعمال التطوير في الوقت المحدد، وهو ما اضطر الوزارة إلى إيقاف هذه التعاقدات، وإسناد تطويرها رسميا إلى وزارة الإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع.