ندوة «الأدب في السينما والتليفزيون» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. أقيمت مساء أمس السبت، بقاعة "كاتب وكتاب"، ندوة فنية تحت عنوان "الأدب في السينما والتليفزيون" وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47، والمقام حاليا بأرض المعارض بمدينة نصر. وشارك في الحضور كوكبة من الكتاب منهم الكاتبة إقبال بركة، والمنتج محسن علم الدين، والناقد وليد سيف، وأدارها الفنان سمير صبري، والذي قال: "الأدب بدأ في السينما منذ أيام السينما الصامتة، ثم في السينما الناطقة كانت تؤخذ الأفلام من الأدب العالمي مثل فيلم الوردة البيضاء، وكان يتم ترجمة روائع الأدب العالمي وتقديمها في السينما المصرية منها أفلام نجيب الريحاني". وتابع: "الأعمال التي تركت بصمة في السينما والتليفزيون حتي الآن أغلبها روايات أدبية قدمها علماء الأدب"، مشيرًا إلى أن السينما المصرية تمتلك ثراء ذاتي بسبب روائع الأدب المصري. ومن جانبها، أكدت الكاتبة إقبال بركة: أن "الشعب المصري لا يقرأ بقدر ما يحب مشاهدة الأعمال الفنية، فالكتاب أصبح في ذيل قائمة اهتمامات الإنسان. وأضافت إقبال: "التليفزيون والسينما يوصلان الكتاب إلى الجمهور من خلال الروايات التي تقدم في عمل فني، فكل أفلام الكلاسيكيات الناجحة كانت مأخوذة عن روايات أدبية، ومعظم هذه الأفلام ترسخت في وجدان الجمهور المصري". وأوضحت إقبال، أن علاقة الرواية بالفن تعتبر علاقة حب وغرام مثلها مثل العشاق فهم يختلفان، يتخاصمان ولكنهم فى النهاية لا يستطيعان الاستغناء عن بعض . وواصلت «بركة» "لدينا مثل عظيم هو الكاتب الرائع نجيب محفوظ له العديد من الرويات تم تحويلها إلى أعمال سينمائية وأعمال درامية، يشاهدها الملايين، أما كتبه فلا يقرأها إلا قليلون، ويوسف السباعي أيضًا. وقالت إقبال بركة، "فالعمل الروائي عندما يتم استغلاله في عمل سينمائي يصل لقاعدة جماهرية كبيرة جدًا، ولكن في هذا الوقت يشارك المؤلف في نجاحه المخرج والسينارست ونجم يقدم دور البطولة، وأحيانًا يتم إدخال عناصر على العمل تغير الموضوع الأساسي له. فيما تحدث المنتج محسن علم الدين، خلال الندوة قائلا: "تربيت على روايات الأديب إحسان عبد القدوس، والمنتج رمسيس نجيب، أنتج له 27 فيلم من رواياته التي يصل عددها تقريبا 34 رواية، منها «بئر الحرمان» و«الخيط الرفيع» و«امبراطورية ميم». وأضاف «علم الدين»: "السينما حاليا تراجعت كثيرا في تبنيها للقصص الأدبية وتقديمها في أعمال سينمائية، فقد تكون الكتابات حاليا ليست مثل زمان ، لكن لدينا تراث من الأدب يمكن أن نقدم منه عشرات الأفلام السينمائية الناجحة". أما المخرج عصام الشماع فقال: "إنه من المؤسف أننا ننظر حاليا للسينما وكأنها ضالة، والدولة تتبرأ منها على عكس ما كان يحدث في الخمسينيات والاهتمام الشديد بالسينما واعتبارها أنها الثقافة الوحيدة التي يقوم عليها الفكر وتعريف الناس بأشياء عديدة". وأوضح «الشماع»: "هناك تجارب عديدة في التليفزيون قدمت روايات أدبية في مسلسلات وحققت نجاحا كبيرًا".