موسى: أبلغنا السلع التموينية بأنه لن يسمح بدخول هذه الأقماح نهائيا.. وخبير زراعى: دخولها مصر «كارثة» تعيد أزمة المبيدات المسرطنة رفضت الإدارة المركزية للحجر الزراعى، دخول ثلاث شحنات قمح مستوردة من فرنساوكندا، لإصابتها بفطر الإرجوت المحظور لخطورته على النباتات. وقال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، سعد موسى ل«الشروق»، أمس، إن الشحنة الأولى رفضت فى يونيو الماضى وكانت 3.3 ألف طن قادمة من فرنسا، والثانية فى يناير الحالى وتبلغ 63 ألف طن قادمة من فرنسا أيضا، والثالثة خلال الشهر الحالى وتبلغ 700 طن كانت قادمة من كندا. وأكد موسى، أن الحجر الزراعى، أبلغ جهاز السلع التموينية بوزارة التموين رسميا، بأنه لن يسمح بدخول أية شحنات قمح مستوردة مصابة بهذا الفطر، وأنه وجه مهندسى الحجر بتطبيق قرار حظر دخول الأقماح المصابة بالفطر، حتى لا يدخل مرض جديد من أمراض النبات إلى مصر، يسبب أضرارا بالغة للمحاصيل. ولفت إلى أن هذا الفطر موجود فى دول أوروبا، وينتقل إلى بعض النباتات، ودخوله مصر واختلاطه بالأقماح المحلية كارثة، لذا يحظر دخوله ولو بنسبة ضرر 1%، لأنه من الفطريات المدرجة بجدول 1، طبقا لتشريعات الحجر الزراعى التى يحظر دخولها للبلاد، ولما يمثله من تهديد للثروة الزراعية وعلى رأسها المحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير. من جانبه، وصف أستاذ الاقتصاد الزراعى، الدكتور يحيى متولى، دخول فطر الأرجوت إلى مصر ب«الكارثى»، لافتا إلى أن متوسط استهلاك الفرد من القمح فى مصر، يصل إلى 185 كجم سنويا، وأن تأثير المكونات المسرطنة به ستكون سريعة وقاتلة جدا فى مصر عن أوروبا، التى يقل فيها متوسط استهلاك الفرد من القمح مقارنة بالمصريين، موضحا أن النسبة المسموح بها فى دول أوروبا تبلغ 0.05%، وتكون نسبة الضرر لمواطنيها أقل بكثير من نسبة ضررها على المصريين، لأن استهلاك الفرد فى أوروبا لا يتجاوز ربع استهلاك الفرد فى مصر. وأضاف ل«الشروق»، أن دخول شحنات قمح مصابة ب«الإرجوت» تعد توطينا للمرض فى مصر، مؤكدا أن الأسعار العالمية للقمح انخفضت بدرجة كبيرة خلال هذا العام، لتصل إلى 200 دولار للطن، مما يعطى فرصة استيراد أقماح نظيفة وخالية من أية أمراض من أى دولة أخرى بعيدة عن الدول التى بها المرض. ووصف متولى، تصريحات وزارة التموين والتجارة الداخلية، بأن نسبة الفطر التى تم استيرادها من فرنسا تقل عن النسبة العالمية ب«عدم المسئولية»، لمعرفة أضرار المرض ومدى خطورته والذى يمكنه تكرار أزمة المبيدات المسرطنة مرة أخرى، لكنها هذه المرة فى المحصول الأهم للمصريين، مطالبا بتدخل جميع الجهات المسئولة، ومنع استقبال أية شحنات قمح جديدة من الدول المشهورة بهذا الفطر.