أثار قرار وزارة التموين بحكومة الانقلاب بالسماح بدخول شحنات من القمح تحتوى على طفيل "الأرجوت" بحيث لا تزيد فيها نسبته على 0.05% جدلاً واسعًا بين الخبراء من ناحية والتجار والمواطنين من ناحية أخرى، وخاصة أن فطر الأرجوت مرض يصيب القمح ويتسيب في تدهور المحصول ونقصه بشدة، وله تأثير علي صحة الإنسان. أوضح الدكتور خليل المالكي أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية، أن فطر "الأرجوت"، عبارة عن أجسام حجرية تكون على حبوب القمح، وشكلها يشبه "الطينة الزراعية"، ويوجد هذا الفطر في أوروبا، ويصيب بشدة محصولاً نجيليًا يشبه "الشعير"، وينتقل إلى بعض النباتات ولكن بشكل أقل، نظرا لقدرته على إصابة الإنسان والماشية معا، حال تناولهما حبوبا مصابة بالفطر. وأضاف المالكي حسب صحيفة "المصريون" أنه من الطبيعي عدم دخول أى نوع من الحاصلات الزراعية المستوردة دون أن يتم فحصها عن طريق الحجر الزراعى التابع لوزارة الزراعة وبدخول هذه الشحنة التي تحتوى على طفيل "الأرجوت" يثبت أن هناك فسادًا في هيئة السلع التموينية بعد ممارسة الضغط لتمرير هذه الشحنة. وتابع أنه بعد طحنها إلى دقيق وإنتاج الخبز منها، فهو يسبب صداعًا للإنسان، وإجهاضًا للمرأة، وفي حالة تناوله بشكل مستمر يؤثر على الكبد، ومن الممكن أن يصيب الإنسان بالسرطان على المدى البعيد، إذا استخدم بشكل مستمر، كما يصيب الماشية بالإجهاض، ومن الممكن أن يصيبها بالسرطان أيضًا. وأردف المالكى أن الدول الأوروبية ترفض استيراد محصول البطاطس من مصر بسبب "العفن البنى" وتلزم وزارة الزراعة بتعويض عن الشحنة التالفة، وعندما تقوم مصر باستيراد القمح منها لا يتحرك أحد والكل يلتزم الصمت، وهذا يؤكد أن هناك تواطؤًا ومافيا للمستوردين بهدف مكاسب باهظة على حساب حياة المصريين، على حد قوله. وطالب أستاذ المبيدات بمركز البحوث مجلس النواب بالتدخل والوقوف بجانب وزارة الزراعة وتغليظ العقوبات على كل من يتاجر في قوت المصريين، وتشكيل لجنة تقصى الحقائق لكشف الحقيقة للرأى العام.