يقدم الموسيقار نصير شمة حفلا موسيقيا ضخما يقام فى 25 فبراير القادم على مسرح الأوليمبيا الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان «قارات». يستضيف شمة مجموعة من كبار العازفين على مستوى العالم يمثلون قارات العالم وهم كل من «ديدى لوكود» على الكمان نجم من نجوم الجاز بفرنسا والذى تلقبه الصحافة الفرنسية ب«سينيور ارتجال الجاز»، ومن تركيا «سيركان كاقرى» على الكلاريناتو هو من نجوم آلة الكلارينات وقال عنه عازف الكلارينات الأرجنتينى الشهير جورا فييدمان سيركان «بدأ من النقطة التى وصلت اليها انا اليوم»، وهما يمثلان القارة الأوروبية، كما يشارك من الباراجواى «فيكتور اسبينولا» على الهآرب والذى اشتهر كثيرا بمهاراته خاصة بأمريكا اللاتينية وهو احد اعضاء فريق الفنان العالمى يانى منذ خمس عشرة سنة. من البرازيل «جورج باسيرا» على الإيقاع وهو نجم الإيقاع الأول بالبرازيل والحائز على وسام الإيقاع بمهرجان الجاز العالمى ببباكو كما كان من المرافقين لباكو دى لوسيا. وهما يمثلان امريكا اللاتينية. ومن تونس «امين بوحافة» على البيانو الذى سطع نجمه منذ سنوات كملحن لموسيقى افلام ومسلسلات آخرها «حارة اليهود» وحصل من خلال بعض اعماله على مجموعة من الأوسمة اهمها جائزة سيزار لأفضل موسيقى مكتوبة لفيلم تمبوكتوو الجائزة الكبرى لسباق فرنسا ميوزيك ممثلا عن القارة الأفريقية. من الولاياتالمتحدة يشارك ايرا كولمان على الكونترباص والذى فى رافق مجموعة كبيرة من المشاهير امثال تونى وليامس ممثلا عن امريكا الشمالية. هذا المشروع هو تجربة عملية لرسالة بابا الفاتيكان الذى طلب ان تكون 2016 سنة السلام يقول من خلالها نصير شمة وزملاؤه الموسيقيون اننا صناع السلام ويجب ان نقف معا لتلبية نداء البابا والذى يتماشى مع نداء الأزهر ومبادئ السلام الكونى لكل الديانات. عقب الحفل يتوجه نصير إلى القاهرة لإحياء حفل على قاعة «الحكمة» ب«ساقية الصاوى»، مساء يوم 29 فبراير المقبل وطرحت تذاكر الحفل بثلاث فئات وهى 50 و60 و70 جنيها. يذكر ان نصير نقل مقر اقامته إلى المانيا ويقوم بزيارة مصر من فترة لأخرى لمتابعة بعض اعماله ونشاط بيت العود بالقاهرة. وكانت ألمانيا قد منحت نصير شمة جائزة «مارشنلاند» العالمية فى نوفمبر الماضى والتى يتم منحها إلى الشخصيات البارزة التى استخدمت مواهبها أو قدراتها فى مساعدة الناس وفى إرساء قيم الخير والإنسانية على كوكب الأرض. وتم التطرق خلال الحفل لمختلف الحملات التطوعية التى قادها نصير شمة منها «حملة أهلنا» لمساعدة النازحين العراقيين الذين يعيشون أوضاعا متردية، وحملات علاج الأطفال المصابين بالقلب وحملة أخرى هدفها مطالبة الحكومات العربية بتخصيص مبالغ مالية للأرامل فى العراق وفلسطين وسوريا، كما قام أخيرا بتقديم برامج لتحسين التعليم الجامعى والمطالبة بجلسات علاج نفسى للشباب والنساء من ضحايا النزاعات فى العالم العربى.