- الفنان أمير موسى: الفضائيات فرضت لونًا واحدًا من الأغانى وأغلقت الطريق على التجارب الجادة أقام الصالون الثقافى للموسيقى، بالتعاون مع إذاعة البرنامج الثقافى، ندوة فنية، مساء أمس الأربعاء، ب«بيت الغناء العربى» فى قصر بشتاك الأثرى بشارع المعز، وشهدت الندوة التى حملت عنوان «مقامات» توافد العديد من عشاق موسيقى الزمن الجميل للاستماع والاستمتاع بمؤلفات الموسيقار أمير موسى وفرقته الموسيقية «حواديت»، والتى يجمع فيها بين حداثة الأفكار، وأصالة التناول عبر موسيقى رصينة تخرج من قيم التراث، فيما ناقش الصالون خلال الندوة، موضوع «الموسيقى العربية والغناء.. بين الأصالة والمعاصرة»، وتخلله تقديم مجموعة من الألحان القديمة والحديثة . أدارت الندوة الإذاعية أسماء سمير، وأشرفت مديرة الصالون الإذاعية د. إيناس جلال الدين، ومحمد إسماعيل، رئيس إذاعة البرنامج الثقافى. كما شارك فى الندوة الفنان محسن فاروق، مدير بيت الغناء العربى، والإذاعية ألفت كامل، رئيسة الشبكة الثقافية بالإذاعة، والمنشد عامر التونى. بدأت الأمسية بمقطوعات فنية من مؤلفات الموسيقار أمير موسى، بالإضافة لبعض المقطوعات من الزمن الجميل من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ورياض السنباطى، والتى تفاعل معها الحضور. وعقب الفاصل الموسيقى، فتحت أسماء سمير الحوار مع الموسيقار أمير موسى، حول بداية مشواره الفنى، وارتباطه بلون خاص من الموسيقى، حيث قال: درست آلة العود وأنا فى الخامسة من عمرى، وكنت منذ الطفولة من عشاق هذه الآلة الشرقية، وعندما بدأت فكرة التأليف كانت تشغلنى فكرة البحث عن هوية الموسيقى العربية، والتى بدأنا نفقدها سواء من آلات أو نوع الموسيقى الشائعة فى السنوات الأخيرة، وكان اهتمامى تقديم موسيقى لها الطابع الشرقى الخاص بنا، ولكن فى قوالب جديدة تناسب العصر الحالى، كنوع من التطوير لشكل الموسيقى العربية. وعن أهم مؤلفاته قال موسى: هناك تجربة مقطوعة موسيقية قمت بتأليفها فى بداية مشوارى حملت عنوان «إحساس غامض»، والتى قدمتها منذ نحو 15 عاما، وأعتز بها للغاية، بالإضافة للعديد من مؤلفاتى التى قمت بتأليفها وأراها تعبر عن الخط الذى اخترته لنفسى. وعن تأثير ذوق الجمهور على الموسيقى قال: بالتأكيد الأذواق لدى الناس اختلفت كثيرا، ولكن الموسيقى العربية تظل موجودة، ويسعى إليها عشاق الفن الأصيل للاستماع إليها، وإن كان الغالب يتجه للموسيقى الغربية، والأعمال الإيقاعية، والسبب فى ذلك هو عدم وجود قنوات فضائية، وإعلام يساهم ويساعد فى وصول أفكار جديدة فى الموسيقى العربية تواكب العصر لتظهر للنور من خلال مساندته لها وإذاعتها بالشكل المناسب. فالإعلام له دور كبير وفعال فى ذلك، ويجب أن يساند تلك الأفكار بقوة، للارتقاء بالذوق العام، والأسف أرى أن القنوات التجارية تقدم شكلا ولونا واحدا من الموسيقى والغناء، وهو ما يؤثر بالسلب على تغيير أذواق الناس.