اتهمت الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية، المشكلة مؤخرا، روسيا بعرقلة سير المفاوضات، المقررة في جنيف. وأعلنت عن مشاركة "جيش الإسلام" في المحادثات، مهددة بأنه لا يمكنها المشاركة في جنيف إذا انضم طرف ثالث لمحادثات السلام. قالت الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأربعاء (20 كانون الثاني/ يناير 2016) إنها لن تشارك في مفاوضات السلام في جنيف إذا انضم طرف ثالث للمحادثات، في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات أخرى في العملية، المقرر أن تبدأ في 25 من الشهر الجاري في جنيف، رغم أن الأممالمتحدة لم توجه الدعوات حتى اليوم إلى طرفي التفاوض وفق مصادر السلطة والمعارضة. واتهم رياض حجاب رئيس الهيئة، التي تشكلت في الرياض الشهر الماضي، روسيا بعرقلة سير المفاوضات وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الأربعاء إن المعارضة لا يمكن أن تتفاوض، بينما يموت السوريون نتيجة الحصار والقصف. وأعلن حجاب أيضا أسماء شخصيات المعارضة، التي ستشارك في المحادثات ومن بينها محمد علوش المسؤول السياسي في جماعة جيش الإسلام، التي تصنفها موسكو ودمشق على أنها جماعة إرهابية. * الأسد في سوريا: باقٍ أم راحل؟ التقى الرئيسان الأميركي والروسي باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأممالمتحدة للبحث في حلول للأزمة السورية ، لكنهما لم يحققا أي تقدم بخصوص دور الرئيس بشار الأسد. وترى الولاياتالمتحدة أن الأسد جزء من المشكلة، فيما تصفه روسيا بأنه جزء من الحل. وجاء الإعلان عن اجتماع الهيئة التفاوضية العليا لقوى الثورة والمعارضة السورية، بعدما أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلاثاء في الرياض أن الهيئة العليا للمفاوضات السورية هي التي تحدد من سيمثل المعارضة في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي طرف أن يفرض على المعارضة من سيمثلها في المفاوضات. وتم إعلان أسماء عدد من قيادات المعارضة العسكريين و السياسيين لرئاسة وعضوية المفاوضات، وقال وزير الخارجية السورية وليد المعلم اليوم إن "وفد النظام جاهز للمفاوضات دون مشاركة مطلوبين إرهابيين"، حسب تعبيره و يقصد التنظيمات العسكرية المعارضة. وينتظر الجميع نتائج اجتماع وزيري خارجية أمريكا جون كيري وروسيا سيرغي لافروف المزمع اليوم في زيورخ والذي سيكون له انعكاسات على موعد المفاوضات و توقيتها وشكلها ووفودها، التي من المقررة مشاركتها فيها.