مصر تواجه بمفردها أزمة سد النهضة.. والسودان متواطئة مع إثيوبيا اكتمال المشروع الإثيوبي سيؤدى لبناء سدود جديدة بدول حوض النيل أزمة سد النهضة تدق ناقوس الخطر على الأمن القومي المصري قال وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، إن مفاوضات سد النهضة تسير بشكل غير مُرضي؛ بسبب تأخير المباحثات، بينما تسير إثيوبيا في طريقها لاستكمال مراحل بناء السد، مؤكدًا أن الأمر أوشك على الانفلات. وأضاف «علام» خلال لقاءٍ له ببرنامج «ساعة من مصر» المذاع على قناة «الغد العربي» الإخبارية، الثلاثاء، أن مصر دخلت مرحلة الخطر التي تمس الأمن القومي خلال المفاوضات، وتؤثر بالسلب على حياة المصريين، مشدداً أن الأجهزة السيادية دخلت حالة الاستنفار للبحث عن حلول صارمة لحل جذري لهذه الأزمة. وتابع: «وزير الري مسؤول تنفيذي يقوم على تنفيذ سياسات الدولة التي اختارت التفاوض منذ أول لحظة، بطريقة يا صبر أيوب، حاملة على عاتقها الصبر المبالغ فيه، والموقف تحول إلى سيف مُسلط على رقاب المفاوض المصري الأمر الذي يجعله تحت ضغط شديد». وكشف وزير الري الأسبق، النقاب عن ما اسماه «عملية استدراج مصر» لمنعطف خطير بسبب انشغالها عن قضية السد بقضايا داخلية، وظروف ثورة 25 يناير التى تواكبت مع وضع حجر أساس السد، ومحاربة الإرهاب في ظل تربص غربي شديد بالدولة المصرية، حتى وصلت إثوبيا لمرحلة غلق التفاوض، خاصة بعد تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي. وأشار إلى التغير الاستراتيجي الذي حدث في عملية التفاوض بعد إدخال وزير الخارجية سامح شكري كمحور سياسي، الأمر الذي أدى الى اختلال المعادلة، للتأكيد على أن حفظ حصة مصر من مياه النيل مطلب عادل يتوافق مع القانون الدولي. وشدد «علام» على أن السودان تقف قلبا وقالبا مع إثيوبيا ضد مصر، وأن الدولة تواجه بمفردها أزمة سد النهضة، مردفا: «نستطيع تحقيق انتصارات بالجهد في المفاوضات من خلال رؤية سياسية أوسع». وأكد أن اكتمال بناء السد سيؤثر على أمن مصر بشكل مباشر، وأنه كان من الواجب أن «تكشر» مصر عن أنيابها في التفاوض، محذرا من فشل مصر في هذا الملف الذي سيؤدي لتوجه دول حوض النيل لبناء سدودا أخرى قياسًا على سد النهضة.