«الحمى القلاعية» تضرب المحافظات

رصد 94 بؤرة للمرض.. والهيئة البيطرية: الوضع تحت السيطرة ولا داعى للذعر
مواطنون يذبحون الحيوانات المريضة ويوزعون لحومها على الأقارب.. وآخرون يتحصنون بالامتناع عن منتجات الألبان
قال رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الدكتور إبراهيم محروس، إنه تم رصد 94 بؤرة حتى الآن لمرض الحمى القلاعية، لافتا إلى أن الأهالى يرفضون الإبلاغ عن المواشى التى تظهر عليها أعراض المرض، ما يتسبب فى انتشار العدوى، مضيفا أنه تم الدفع بعدد كبير من الأطباء البيطريين للتفتيش بالمنازل بالعديد من المحافظات، خاصة فى البحيرة والشرقية.
وأضاف محروس ل«الشروق» أن عملية تحصين الماشية لا تكلف الفلاح سوى 25 جنيها سنويا، وعلى الرغم من ذلك يتأكد أطباء الهيئة من سلامة المواشى بالمرور على المزارعين فى بيوتهم، مؤكدا أن الذعر المنتشر هذا لا داعى له، حيث تسيطر فرق الأطباء البيطريين على الموقف.
ولفت رئيس الهيئة إلى أن وزارة الزراعة، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية والإدارة المركزية للطب الوقائى، اتخذت إجراءات تتفق مع شروط المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وأهمها احتواء الأمراض الوبائية التى تهدد الثروة الحيوانية، من خلال سحب عينات للتشخيص المعملى، والحجر على المزارع لمنع البيع أو الشراء، فضلا عن التحصين الحلقى، وغلق محلات بيع المواشى لفترة معينة، كاشفا عن أن المرض الوبائى يتم القضاء عليه بمركب يضم 4% من كربونات الصوديوم و2% من الفورمالين كمطهرات.
وفى هذا السياق، أصاب مرض الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع عددا من المواشى والماعز فى محافظتى كفرالشيخ وسوهاج، ما تسبب فى قلق عدد من المواطنين الذين امتنعوا عن شراء منتجات الألبان خوفا من انتقال المرض إليهم.
وقال على محمود، أحد الأهالى، إن العشرات من مواشى الفلاحين نفقت بعد إصابته بالمرض، مضيفا «بعض الأهالى ذبحوا الحيوانات المريضة ووزعوا لحومها على الجيران والأقارب».
وتعهد مدير عام الطب البيطرى، الدكتور لطفى مصطفى متولى، بشن حملات توعية للمزارعين، وتخصيص حملات طبية بيطرية لعلاج الحالات والمصابة وتحصينها، موضحا أن الحرق والدفن فى أعماق الأرض، هو مصير الحالات المصابة، منعا لانتشار الفيروس.
وفى سياق متصل، ظهرت أعراض مرض «الحمى القلاعية» على عدد من الأبقار والجاموس فى مراكز بمحافظة سوهاج منها مركز دار السلام والبلينا وطهطا وطما، بحسب تأكيدات الأهالى.
وأشار الأهالى إلى ملاحظتهم ظهور التهابات وشقوق فى أفواه وألسنة الماشية، فضلا عن وجود تقيحات وحبوب وتشققات وجروح بين الأظافر، مطالبين مسئولى الطب البيطرى بسرعة التحرك قبل انتشار المرض وتأثيره على السكان، خاصة الأطفال.
وشدد الأهالى على وجود أعداد كبيرة من الحيوانات النافقة على الطرقات الزراعية الفرعية وداخل الترع والمصارف، ما يهدد صحتهم وصحة أبنائهم، فضلا عن تأثيره على الزراعات التى تعد رزقهم الأساسى.
وقال مصدر مسئول بمديرية الطب البيطرى إن المديرية تلقت عدة بلاغات فى هذا الشأن، ومن المقرر إرسال قوافل طبية لإجراء الكشف الطبى على المواشى، ومحاصرة المرض قبل انتشاره.