تفشى مرض الحمى القلاعية، الذى يهدد الثروة الحيوانية بالدمار، فى عدد من محافظات الجمهورية خلال الأيام الماضية، حيث يتسبب المرض فى نفوق صغار الحيوانات وحديثى الولادة بشراسة مقارنة بالحيوانات الكبيرة التى يتأثر 2% منها بالمرض، بخلاف تأثيره على إنتاج الألبان بنسب قد تصل إلى أكثر من 50% من الانتاجية، وعلى اللحوم بنسبة تصل إلى 35%. ويحذر الخبراء من خطورة المرض باعتباره مرضا وبائيا معديا للغاية ينتقل عن طريق الهواء ومخلفات الماشية والمياه. من ناحيته قال الدكتور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، أمس، إنه تم اكتشاف نحو 90 بؤرة حتى الآن، لافتا إلى أنه تم الدفع بعدد كبير من الأطباء البيطريين بالمحافظات للسيطرة على المرض الوبائى، وتنبيه المواطنين من خطورة التستر على الماشية المريضة والتى تظهر عليها أعراض الحمى القلاعية، وتعليمهم الطرق الصحيحة للتخلص من حيواناتهم النافقة، مؤكدا أن ظهور عدة حالات نفوق فى محافظات معينة خلال الأيام الماضية كان نتيجة تخلى المربين عن تحصين الماشية ضد الفيروس. أضاف، ل«الشروق» أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية برئاسة الدكتور إبراهيم محروس، أعدت خطة عاجلة التنفيذ، للسيطرة والقضاء على المرض الذى يزداد شراسة فى فصل الشتاء الحالى، تتمثل فى عمل التحصين الدورى المستمر، مع غلق أسواق المواشى الموجودة بالقرب من بؤرة المرض لفترة معينة من الزمن. وأكد أن العديد من المواطنين يرفضون الإبلاغ عن المواشى المريضة لديهم، لجهله بأعراض مرض الحمى القلاعية، موضحا أن أهم تلك الأعراض هى ارتفاع درجة الحرارة وما يتبعه من خمول وفقدان شهية وجفاف المخطم، وتوقف عمل الكرش، ونقص أو توقف فى إنتاج الحليب، وإجهاض للإناث العشار، وإفراز اللعاب بكمية كبيرة، وتقرحات بدرجات مختلفة على اللثة واللسان والغشاء المخاطى المبطن للفم، وظهور فقاعات وتقرحات على الضرع مثل الموجودة بالفم فى حيوانات الحليب، وظهور التهابات بين الأظلاف وعند اتصال الأظلاف بالقدم، ما يؤدى إلى عرج للحيوان وحدوث حالات نفوق للحيوانات الرضيعة. وأوضح عطية أن الطرق التى يتبعها الأهالى فى التخلص من حيواناتهم النافقة، مثل إلقائها بالترع والمصارف أو حرقها أو رميها على جوانب الطرقات والأماكن الخالية، كل هذه الطرق تزيد من انتشار المرض وخطورته.