رفضنا عرض وكالة إعلانية شيكًا على بياض لإذاعة أغانى المهرجانات ليس لنا منافس.. والتراث الإذاعى الشعبى حصريًا على موجتنا نستعد لإقامة 3 مهرجانات للأغنية الشعبية فى مصر والوطن العربى والعالم جمهورنا ليس شريحة سائقى النقل والميكروباص فقط.. ولكن الطبقة الراقية تخجل من الاتصال بنا لم تحتفل بمرور عامها الأول بعد، ومع هذا حققت محطة «شعبى اف ام» نجاحا كبيرا، ونسبة انتشار واسعة أهلتها لمنافسة المحطات الغنائية التى تسبقها بسنوات.. «الشروق» التقت الإعلامى خالد فتوح مدير المحطة وصاحب الفكرة وكان لنا معه هذا الحوار. •كيف لمذيع برامج رياضية ان تستهويه فكرة محطة غنائية وليست رياضية؟ انا بالفعل عملت مذيع برامج رياضية لأكثر من 10 اعوام، ومحللا رياضيا ايضا فى اكثر من قناة ومحطة اذاعية، ولكنى بالأساس مذيع غير مصنف فى اذاعة «الشرق الأوسط»، وسبق وقدمت العديد من الألوان البرامجية «سياسية، واجتماعية، ومرأة»، وفكرة محطة للأغانى الشعبية تراودنى منذ 13 عاما لأننى مؤمن ان الفن الشعبى هو مرآة المجتمع، والدولة التى لا تمتلك فنا شعبيا هى دولة بلا تاريخ، وطرحت الفكرة على اكثر من قيادة بالإذاعة إلى ان تحمس لها الإذاعى عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق، ولكن لظروف ما تم اغلاق المحطة بعد وقت قصير، ثم عادت للنور وبشكلها الحقيقى الذى كنت احلم به فى شهر سبتمبر الماضى. •فى كل تصريحاتك الصحفية كنت تؤكد ان اغانى المهرجانات لن تذاع على «شعبى اف ام» رغم انها تحظى بنسبة استماع كبيرة على محطات منافسة، ومنها اغنية «مفيش صاحب يتصاحب» التى احتلت المركز الثانى العام الماضى.. فما سر هذا الموقف؟ أولا ليس لنا منافس، والمحطات الأخرى بدأت تذيع الأغانى الشعبية حينما اعلنت عن فكرتى، ومدى اهمية الأغنية الشعبية، ويكفى انه لدينا التراث الإذاعى الشعبى حصريا ومنفردون عن باقى المحطات، وهذا الأمر وحده كفيل ان نكون الأول فى نسبة الاستماع، وتلقيت من قبل اتصالا من احد السفراء يشكرنى على اغنية كان يعشقها وفوجئ بسماعها عبر «شعبى اف ام» بعد ان تعب من البحث عنها. اما عن اغانى المهرجانات فليس لدى موقف منهم، واستعنت ببعضهم حينما انتجنا اوبريت عن قناة السويس الجديدة، وقلت لهم حينما يختارون كلمات جيدة، والحانا محترمة، سنسعى لإذاعة أغانيهم، لكن ما يحدث على الساحة حاليا هو الإسفاف بعينه، ورغم ان اغنية «مفيش صاحب يتصاحب» حققت اعلى نسبة استماع فى مصر، لكن لن اذيعها حتى لو وصلت للعالمية، فكلماتها بعيدة عن القيم والأخلاق، وللعلم جاءنى مسئول من وكالة اعلانية كبيرة يعرض علينا شيكا على بياض لأكتب فيه الرقم الذى نريده مقابل اذاعة اغانى مهرجانات، ولكنى رفضت تماما، فنحن اصحاب رسالة، ونسعى لترسيخ القيم المجتمعية من خلال الفن الشعبى، وهو الدور الذى اثنى عليه مجلس الوزراء بأحد اجتماعاته حينما اشاد عدد من الوزراء بهذا الدور واكدوا على اهميته. •هل يعنى هذا ان المحطة بدأت ترفض اعلانات رغم ان الإعلان هو الذى يضمن للمحطة استمرارها؟ رغم اننا لم نحتفل بمرور العام الأول لكن الإعلانات تنهال علينا وسعر الإعلان لدينا يقارب سعره على محطة «نجوم اف ام» و90.90، وفى حفل الافتتاح بتدشين المحطة كنا متعاقدين على اعلانات لعامين كاملين، وبالشروط التى حددنها، فلم يكن هناك مجال لطرح شروط من المعلن كى نفرضها. •ألا ترى ان سر هذا الإقبال من المعلنين ربما يكمن الشريحة المستهدفة من المحطة وهم طبقة السائقين غالبا بما يضمن نجاحكم قبل الانطلاق؟ يعتقد البعض ان جمهورنا هم سائقو النقل والميكروباص والتاكسى لأنهم الأكثر تفاعلا معنا، ففى كل برنامج يتبارون فى الاتصال لتبادل التهنئة، ويتحدثون مع بعضهم فى الطريق عبر موجتنا، فى اكبر تفاعل بين وسيلة اعلامية وجمهورها، ولكن اؤكد اننا محطة لكل الناس وجميع الطبقات منهم الطبقة الراقية، وأتلقى بشكل شخصى مكالماتهم وهم يبدون سعادتهم بالمحطة ولكن يشعرون بحرج من الاتصال ببرامجنا، وذات مرة قال لى طبيب انه يخجل من الاتصال ويطلب الاستماع لأغنية شعبية، وتفهمت موقفه هو وغيره، ولكن كثيرا ما أتلقى مكالمات من نجوم الصف الأول مثل يسرا والهام شاهين ونبيلة عبيد يطلبون عمل مداخلات لإبداء اعجابهم بالمحطة. •ماذا عن الأغانى الشعبية الجديدة هل تقوم بشرائها؟ لا اشترى أى اغنية، وكل الأغانى تهدى إلى المحطة وكبار المطربين الشعبيين امثال حكيم واحمد شيبة والليثى وغيرهم يهدون احدث اغانيهم لنا مجانا، وهم المستفيدون من الشعبية الكبيرة التى حققتها المحطة. •كيف اخترت مقدمى البرامج بالمحطة وما هى الشروط التى وضعت للاختيار؟ تقدم للعمل بالمحطة نحو 600 شخص، اخترنا منهم 6 اضافة إلى اثنين من المذيعين ينضمان لهم 2 فى هذا العام، وكان اهم شرط هو إجادة اللغة، وان تكون لهم خلفية فنية، تمكن المذيع من التواصل مع الجمهور، لذا فإن معظم المذيعين يعملون بالتمثيل اما بالمسرح أو التليفزيون، واعتقد ان هذا سر نجاحهم وتفاعلهم مع المستمعين. •ما الجديد لديكم للعام الجديد؟ هناك برنامجان جديدان هما «ولاد الجنوب»، وهو اول برنامج متخصص فى فنون الغناء بجنوب مصر، مثل الفن النوبى، ويذاع كل جمعة من الساعة الثامنة حتى العاشرة مساء، ويستطيع اهلنا فى صعيد مصر الاستماع للمحطة عبر موبيل ابلكيشن فنحن المحطة الإذاعية الوحيدة التى تتبع اتحاد الإذاعة والتليفزيون استخدمنا هذه الخدمة، أو الاستماع لنا عبر النايل سات أو على شبكة الإنترنت، وهناك ايضا برنامج باسم «الحفلة» يذاع كل يوم سبت من السادسة مساء ويقدم على مدى ساعتين كاملتين أغانى الأندر جراوند، وذلك باعتباره فنا شعبيا عالميا. •هل صحيح انكم تستعدون لإقامة مهرجان للأغنية الشعبية فى مصر؟ ليس فى مصر فحسب بل نستعد لأكثر من مهرجان، ففى الشهر المقبل سنقيم مهرجان الأغنية الشعبية فى مصر وجارٍ اختيار لجنة التحكيم ونشترط فيها محكمين مواكبين للعصر، خاصة ان كثيرا من الملحنين لهم موقف مضاد للأغنية الشعبية حاليا، وفى شهر مارس ومع استعدادنا للاحتفال بعيد شم النسيم سنعلن عن مهرجان الأغنية الشعبية العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وافكر بشكل جاد فى تنفيذ فكرة مهرجان عالمى للأغنية الشعبية.