أصدر خالد فتوح رئيس محطة "شعبى إف إم" الإذاعية قراراً بوقف أغنية "مفيش صاحب يتصاحب" التى تغنيها إحدى فرق ما يعرف بالمهرجانات، كما أعلن رئيس المحطة أن هذه الأغنية ليست فقط ما سيتم منع إذاعتها، بل جميع أغانى المهرجانات، وقد اتخذ فتوح هذا القرار رغم الانتتشار والصدى الكبير التى أصبحت تحققه تلك الأغانى وفرقتها التى تغنيها. أما أسباب منع إذاعة أغانى المهرجانات كما قال رئيس"شعبى إف إم" ل"الشباب": "أن مثل هذه الأغانى تمحو ثقافتنا وتحول مجتمعنا وشبابنا لشباب جاهل همجى لا يعرف أن يتذوق الجمال". وأكد فتوح أن إذاعة أغانى المهرجانات فى محطة"شعبى إف إم سيكون على جثته"، مضيفا: أنه ليس ضد الشباب الذى يغنى أغانى المهرجانات، بل ضد أغانى المهرجانات، فهؤلاء الشباب معذورون فهم ظهروا فى زمن وأجواء لا قيمة فيها للكلمة، زمن غاب فيه الكبار فى شتى المجالات، وضاعت فيه القدوه. و يؤكد: قضيتى الآن أصبحت إنقاذ هؤلاء الشباب والثقافة المصرية من تلك البذاءات التى يقولون إنها فيما يطلق عليه أغانى المهرجانات، "إما يأخذونى لمستنقعهم أو آخذهم الى منطقتى"، وهذا ما أحاول فيه الآن، فمن الشهر المقبل سوف تطلق"شعبى إف إم" مهرجان الأغنية الشعبية، والهدف منه اكتشاف المواهب والأصوات الجيدة التى تغنى اللون الشعبى، وسوف يكون هناك لجنة استماع كبيرة سوف نعلن عن أسمائها لاحقا، سوف تقيم كل ما يعرض عليها أمامها من المتسابقين، والفائزون فى المسابقة سوف ننتج لهم أول ألبوم على نفقتنا الخاصة، ونذيع أغانيه فى الإذاعة بشكل دورى ومستمر. وأوضح فتوح أنه لن يستسلم لأغانى المهرجانات حتى لو كانت هى الأكثر استماعا، وأن هذا سوف يؤثر على الدخل المادى للمحطة، مشيرا إلى أن الارتقاء بأذواق الناس له ثمن، وأسرة "شعبى إف إم" موافقة على تحمله، فالإعلام فى ماسبيرو- كما تعلمنا- رسالة فى المقام الأول، ورسالتنا الارتقاء بالأغنية الشعبية وإعادتها لسابق عهدها أيام محمد رشدى والعزبى وقنديل وعبد الغنى السيد وكارم محمود وعدوية وحسن الأسمر. ورفض رئيس"شعبى إف إم"مقارنة أغانى المهرجانات بالأغانى الشعبية التى تربينا عليها، وقال: أغانى زمان كانت أغنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى لو قوبلت بالرفض فى بداية ظهورها، ففى النهاية هناك كلمة فى الأغنية تستمع إليها وتعرف معناها، وهناك لحن وموسيقى، وبالمناسبة كل المطربين الشعبيين بداية من كارم محمود، ومرورا بالعزبى ورشدى، ونهاية بعبد الباسط حمودة وحسن الأسمر وعدوية، كتب ولحن لهم كبار الشعراء وكتاب الأغانى والمحلنين، فعلى سبيل المثال الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى كتب لمحمد رشدى"عدوية" وهوهو نفس الشاعر الذى كتب لعبد الحليم حافظ "كل ما أقول التوبة" و"عدى النهار". أما الأغانى الشعبية فهى لا كلمة ولا موسيقى، كما أن الكلمات القليلة المفهومة فى الأغنية تحث على روح الفرقة فى المجتمع يعنى الشاب يتعلم إيه لما يسمع"مفيش صاحب يتصاحب"، أضف إلى ذلك أن "الخبط والرزع" الذى لا يرتقى إلى أن يطلق عليه موسيقى أشبه بأغانى عبدة الشيطان.