دخل عدد من عمال شركة النصر لصناعة الكوك، الأحد، في إضراب عن الطعام، ونظموا اعتصام داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة، اعتراضًا على قراره الذي وصفوه ب«التعسفي»، بعدما قرر خصم 100% من الحافز لعدد من العاملين ونقل أحدهم إلى فرع الشركة بالدخيلة بالإسكندرية، بداعي التحريض على الإضراب. وقال أحمد قاسم، العامل الصادر بشأنه قرار النقل، إن إدارة الشركة أصدرت قرارات الخصم والنقل دون تحقيق مع العمال، مؤكدًا أنه فوجئ بالقرار، قائلًا: «لن نقبل بهذه القرارت، ومعتصمون في مكتب رئيس الشركة لحين التراجع عن قراره». وأضاف «قاسم»، ل«الشروق»، أن من بين العمال الذين تضمنهم قرار الخصم «أشرف الجيزاوي، ومحمد سعيد، ومحمود علي، وأحمد غانم»، مؤكدًا أن حالة من الغضب الشديد تنتاب العمال خوفًا من أن تطالهم هذه القرارات «التعسفية»، ومن الممكن أن تشهد الساعات القادمة مزيد من الغضب ربما يصل إلى وقف الإنتاج. وتشهد شركة النصر لصناعة الكوك، حالة من التوتر خلال الفترة الماضية، تمثلت في إضرابات عن العمل واعتصامات لفترات متقطعة بعد وعود من إدارة الشركة ووسطاء، دون تنفيذ لمطالبهم المتمثلة في صرف مكافأة الإنتاج السنوي «الأرباح» بالكامل، والمقدرة ب24 شهرًا من الأجر الأساسي، مؤكدين رفضهم لعرض وزارة الاستثمار بصرف 6 أشهر فقط على دفعتين. كما يطالب العمال المحتجون بإقالة المهندس زكي بسيوني، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، باعتباره المسؤول عن خسائر الشركة، فضلًا عن إعادة تسعير بيع طن الفحم بما يوازي سعره الحقيقي البالغ من 1600 إلى 2400 جنيه، حتى يتثنى تحقيق هامش ربح للشركة.