مصادر: لا يوجد مرشدون زراعيون ل1.5 مليون فدان

- قلة عددهم أدت إلى ضعف إنتاجية المحاصيل.. وعدد المرشدين انخفض من 30 ألفًا إلى 3500
- مذكرة لمجلس الوزراء لزيادة ميزانية قطاع الإرشاد لرفع إنتاج المحاصيل الزراعية
قال مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن قطاع الإرشاد الزراعى يعانى من نقص أعداد المرشدين الزراعيين بشكل كبير، أدى إلى ضعف إنتاجية المحاصيل لعدم وصول الإرشادات إلى الفلاح، موضحا أنه لا يوجد مرشدين زراعيين لتغطية مشروع زراعة 1.5 مليون فدان، لأن عدد المرشدين الحالى 3500، مقارنة بعددهم منذ 20 عاما حيث بلغ نحو 30 ألفا، مؤكدا أن القطاع يحتاج فى الوقت الحالى إلى 15 ألف مرشد حتى يتمكن من ممارسة مهامه.
وأوضح المصدر ل«الشروق»، أنه على الرغم من نقص المرشدين الحالى، إلا أن 80% منهم تخطى سنه 50 عاما، وانعدام واضح للشباب لعدم تعيين مرشدين جدد منذ 20 عاما، وهو سبب يجعل كل مرشد مسن يتولى مسئولية أكثر من 4 جمعيات زراعية، بخلاف إشرافه على الحقول لرفع إنتاجية المحاصيل.
وأشار إلى أن 60% من المرشدين الزراعيين الحاليين ليس لديهم أية معلومات حول النشرات الإرشادية الخاصة بالمبيدات، مشيرا إلى أن هذا يعد كارثة خطيرة لثقة الفلاح الشديدة بالمرشد الزراعى، واعتباره الدليل الوحيد له للنجاة من أخطار تداول المبيدات، مضيفا أن قطاع الإرشاد يحتاج بقوة إلى عناصر شبابية من حملة الماجستير والدكتوراه وخريجى كليات الزراعة الذين على دراية ووعى بالإرشاد.
وأوضح أنه من أهم الأسباب وراء تراجع دور الإرشاد فى خدمة المزارع، انخفاض ميزانية القطاع بعام 2015 إلى 230 ألف جنيه، مقابل 9 ملايين جنيه عام 2014، مؤكدا أن ميزانية قطاع الإرشاد منذ 20 عاما بلغت 40 مليون جنيه حتى انعدمت تماما العام الحالى، بجانب عدم قدرة المرشديين الحاليين على العمل لتقدم العمر بهم، وعدم تعيين شباب أوائل الخريجين من كليات الزراعة منذ أكثر من 15 عاما.
ونوه إلى أن الوزارة ستتقدم بمذكرة لمجلس الوزراء لحث وزارة التخطيط على زيادة ميزانية قطاع الإرشاد كما كان فى السابق، حتى يتم زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية بالأراضى القديمة، مشيرا إلى أن الإرشاد يقوم بتوصيل أحدث الأساليب والتقنيات التى يستخدمها فى الزراعة لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية بمصر، للحد من استيراد الحبوب، وتقليل نسبة الأسمدة والتقاوى واستهلاك المياه، والنهوض بجودة المحاصيل.