قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن "سد النهضة هو ملك لدولة إثيوبيا ويقام على أراضيها وليس على أراضي سودانية"، مؤكدا أن الشركة التي تشيد السد شيدت أكثر من 20 سدا في أوروبا، وأن انهياره ليس واردا. وأضاف غندور، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، نقلته قناة «سي بي سي إكسترا»، اليوم السبت، أن "السودان تعلم أن سلام سد النهضة أمر مهم، وأنها دولة ليست وسيطة أو منحازة لطرف على الآخر، وإنما لديها مصالح في قضية سد النهضة". وتابع: "لدينا مصالح في قضية سد النهضة، وسنحافظ عليها، كما أن الأشقاء في مصر يحافظون على مصالحهم فيما يخص ملف السد"، مؤكدا أن مصالح السودان لن تكون على حساب مصر أبدا. واستطرد غندور، قائلا، "مصر هبة النيل ولها حقوق تاريخية فيه ونضع نصب أعيننا أهمية النيل بالنسبة لمصر وكذلك بالنسبة لإثيوبيا، والدول الثلاث تستطيع الوصول لتوافق بعد مشاورات طويلة". وأكد أنه لن يتم التفريط في مصلحة أي من الدول الثلاث ولن تكون هناك مصلحة لدولة على حساب الأخرى، مشيرا إلى ضرورة أن يتناول الإعلام العلاقات بين البلدين بعقلانية. وفيما يخص مقترح زيادة عدد فتحات سد النهضة الذي قدمته مصر، أكد أنها قضية فنية بحته وهي ليست مجال للمزايدة السياسية، موضحا أن الخبراء الفنين في الدول الثلاث يبحثون الأمر وسيتم طرحه خلال اجتماع اللجنة السداسية لاتخاذ قرار فيه.