القبض على ضباط الشرطة المزيفين فى المعادى

- المتهمون خطفوا نجل صاحب شركة وطلبوا فدية 30 مليون جنيه
انتحل 3 مسجلين خطر صفة ضباط شرطة، لاختطاف نجل صاحب شركة بمنطقة المعادى، وطلبوا فدية قدرها 30 مليون جنيه من والده مقابل إطلاق سراحه.
اعترض المتهمون طريق المجنى عليه بدعوى أنه مطلوب ضبطه وإحضاره، بعدها اقتيد إلى شقة سكنية بالجيزة قبل أن تتمكن مباحث القاهرة من تحديد المتهمين والقبض عليهم، وإطلاق سراح المجنى عليه.
كان قسم شرطة المعادى قد تلقى بلاغا من عاطف رزق، 58 عاما، صاحب شركة لتجارة وتوزيع حديد التسليح وجمال سيد، 60 عاما، سائق بالشركة ذاتها ومقيم بمدينة 15 مايو، أفادا فيه أنه حال استقلال نجل الأول بولا، 25 عاما، مدير الشركة سيارة ماركة هيونداى فيرنا بقيادة الثانى بالمعادى لتوصيله لشقته، اعترضت طريقهما سيارة ميكروباص حمراء اللون لم يتبين بياناتها، ثم ترجل منها 4 أشخاص ادعوا انهم من رجال الشرطة، واقتادوا نجله لميكروباص بدعوى انه مطلوب على ذمة إحدى القضايا وفروا به هاربين. وبعدها بساعات ورد إليه اتصال هاتفى من الجناة مفاده اختطاف نجله ومساومته على دفع 30 مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، ثم خفضوا المبلغ إلى 10 ملايين جنيه، لكنه عرض 3 ملايين جنيه فرفض الجناة استلام المبلغ، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد.
تم تشكيل فريق بحث جنائى تحت اشراف اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وبقيادة اللواء محمود خلاف نائب مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عبدالعزيز خضر مدير إدارة المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «محمد .م» 47 عاما سائق مقيم بالوراق بالجيزة وسبق اتهامه فى قضيتين « شيك بدون رصيد» والمحكوم عليه بالحبس 3 سنوات و«محمد. ص» 32 عاما ميكانيكى وسبق اتهامه فى قضية « سلاح » ومحكوم عليه بالسجن 3 سنوات و«عتريس. ب» 21 عاما سائق محكوم عليه فى قضية «سلاح» بالحبس سنة وكفالة 500 جنيه.
وكشفت التحريات أن المجنى عليه محجوز داخل شقة بمنطقة الوراق وبتقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاعى الأمن العام والجيزة داهمت قوة أمنية المكان وأسفرت عن ضبطهم المتهمين عدا الأول، وكان بصحبتهم المجنى عليه حال احتجازه بإحدى الشقق أعلى سطح العقار وبسؤال المختطف أقر بأن مجهولين اختطفوه واحتجزوه لدى المتهمين المضبوطين. وبمواجهتهم أمام اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة اعترفوا بارتكاب الواقعة وأقرر أحدهم بأنه يمر بضائقة مالية وكان يرتبط بعلاقة تجارية مع والد المجنى عليه ويعلم بثرائه فخطط لاختطاف نجله لمساومته على إطلاق سراحه مقابل مبلغ مالى كبير وأخفى المجنى عليه لحين دفع الفدية.