نشبت مشادة كلامية بين المحامي والإعلامي خالد أبوبكر، عضو الاتحاد الدولي للمحامين، والدكتور كمال الهلباوي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بعد إدانة الأخير لإعدام الشيخ الشيعي نمر النمر، الأمر الذي اعتبره «أبو بكر» تدخلا في أحكام القضاء. وقال «أبو بكر» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، الاثنين، إن تصريحات «الهلباوي» تعد جريمة، ولا تتعتبر رأي شخصي، متابعًا: «هكذا ظهر وجه الهلباوي المتشدد، ولو سألناه عن إعدام مرسي لأدانه هو الآخر». وأضاف: «أنا حزين لأنه شارك في كتابة الدستور المصري، وحزين لأن أصحاب هذه القناعات شاركت في كتابة الدستور، لأنه شخصية جامدة ومتشددة، وما شأنه للحديث عن أمر داخلي يخص المملكة العربية السعودية». وبدوره رد «الهلباوي» على هذا الهجوم، مشددًا على أنه عبر عن رأيه في قضية عامة وفقًا لما أعلنته الصحف السعودية عن القضية، وأن «النمر» لم يرتكب جريمة تستوجب الإعدام، خاصة وأنه شخصية تبتعد عن العنف وتعارض فكر تنظيم القاعدة. وأكد أنه يعلن رأيه الشخصي على أي حدث وفق قناعاته، موضحًا أنه يعبر عن رأيه في سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو أي نظم عالمي، وهذا لا يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي لأي دولة ولا يتعدى الرأي الشخصي. ورفض عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الحجر على رأيه أو اعتباره جريمة وتدخل في القضاء السعودي، معتبرًا مثل هذه الأفكار تزيد الأزمة بين السنة والشيعة، وتشعل الحروب الطائفية. جدير بالذكر أن الدكتور كمال الهلباوي، أدان في عدة تصريحات إعلامية، إعدم المملكة العربية السعودية للشيخ الشيعي نمر النمر من ضمن 47 إرهابيا، لما اعتبره بأنه حوكم على آراء وأفكار لا تستوجب الإعدام، وأن تهمته الأساسية الخروج على الحاكم وليس الاشتراك أو الدعوة لأي عمل إرهابي يستوجب عليه هذا الحكم، كما أكد أن «النمر» شخصية طيبة رافضة للعنف ولا يجوز وضع اسمه بجانب الإرهابيين.