فى ليلة رأس السنة التى تزينت فيها القنوات بالسهرات الخاصة وضيوفها من نجوم الفن، خرجت اولى حلقات برنامج «انا مصر» توك شو ماسبيرو الجديد باهتة خالية من ملامح البهجة، ورغم الديكور الضخم الذى يكشف عن حجم الانفاق الا ان الحلقة الاولى من البرنامج لم تثر أى نوع من الاندهاش لدى المشاهد، فالديكورات لم تحمل شيئا جديدا عن السائد فى برامج التوك شو، ولم تبتكر وحدات لم نرها من قبل، بل جاءت كل عناصر البرنامج كالمعتاد فيما سبقها من برامج توك شو. ولم يستضف البرنامج شخصية مهمة يفتح بها موسمه الاول كما فعلت كثير من البرامج، لتقديم حلقة «تعلم» بلغة اهل الكار، ولكن كانت الفقرة الاساسية حوار مع الفتاة الايزيدية نادية مراد، والتى سبق أن استضافتها برامج توك شو اخرى، ولم تنجح محاورتها الاعلامية ريهام السهلى فى الخروج بجديد عما قالته فى تلك البرامج، بما جعل من فقرة نجمى استار اكاديمى مينا عطا ومحمد شاهين هى اعلى ما تضمنه البرنامج وانسب الفقرات لليلة رأس السنة بما تضمنته من اغانى وأحاديث تحمل قدر من البهجة والتفاؤل، وزاد من اهمية هذا اللقاء ان حضور باقى الفنانين فى البرنامج كان بطريقة إذاعية عبر الاتصالات التليفونية. ولم يستفد البرنامج من مشاركة نجم الاغنية المصرية محمد منير، وتقديمه أغنية التتر فى إجراء لقاء معه، أو حتى تقرير مصور عن هذه المشاركة احتفاء بهذا الإسهام من النجم الكبير، وبما يثرى الحلقة الاولى، واكتفت بإشارة صغيرة عبر كلمات الشكر التى وجهها مذيعو البرنامج لفريق العمل، بينا فضل البرنامج الاستعانة بالمطربة المغربية جنات. وضمن الحلقة أعلن محمد نشأت مقدم «انا مصر»، بيان الشركة المنتجة للبرنامج «بلاك آند وايت» والذى همش دور التليفزيون المصرى بتصدير ان البرنامج كان فكرة للقائمين على الشركة، ومشاركة منها بدور وطنى لإنقاذ الاعلام الرسمى، والذى حصر دور العاملين فى ماسبيرو بالمساعدة فى خروج البرنامج للنور، بينما جاء ذكر اتحاد التليفزيون فى الجملة التى تفيد تبرع الشركة بأرباحها من البرنامج لصالحه.