أكد الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج اون أن تحسين الوضع المعيشى للكوريين الشماليين «أولوية مطلقة، وذلك فى خطابه بمناسبة العام الجديد، أمس، والذى خلا من أى إشارة إلى الطموحات النووية لبيونج يانج. ومع ذلك لم تغب اللهجة التصعيدية التى يعتمدها جونج اون عادة عن خطابه، لكن الرسالة الرئيسية فيه كانت ضرورة اجراء تنمية اقتصادية لبلد مفلس يحكمه النظام الاكثر عزلة فى العالم، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال جونج اون فى خطابة الذى استمر 30 دقيقة إنه «من بين ملايين المهام من أجل الأمة، لدى حزب العمال الكورى أولوية مطلقة هى تحسين مستوى معيشة السكان»، مضيفا: «علينا أن نحدث تنمية اقتصادية». وكانت خطب الزعيم الكورى الشمالى فى الأعوام الثلاثة الماضية تتضمن نداءات مماثلة وكعادته لم يذكر أى تفاصيل عن وسائل تحقيق أهدافه الاقتصادية. وحول العلاقات مع الجنوب، قال جونج اون انه منفتح على كل مفاوضات لكنه حذر سيول من أى مبادرة يمكن أن تعرض للخطر الاتفاق بين الكوريتين الذى سمح فى اغسطس الماضى بتجنب مواجهة مسلحة. وشدد الزعيم الكورى الشمالى مجددا على التهديد الذى تمثله برأيه المناورات العسكرية السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، قائلا: «إذا مسنا المعتدون والاستفزازيون ولو بشكل طفيف، فلن نتردد فى الرد بحرب مقدسة لا رحمة فيها من أجل العدالة وإعادة التوحيد الوطنى».