احتجت النقابة العامة للأطباء على قرار طرحته اللجنة العليا للتكليف بوزارة الصحة، بإيفاد أطباء التكليف تحت مسمى التدريب إلى المستشفيات العامة والتعليمية وأمانة المراكز الطبية، والمعروفة باسم «المستشفيات المميزة»، في الوقت الذي يعجز فيه أطباء النيابات من الدفعات الأكبر عن التقديم في نفس المستشفيات. وقالت وكيل نقابة الأطباء منى مينا، في تصريحات ل«الشروق»، إن "أطباء التكليف حين يشغلون الأماكن الشاغرة في تلك المستشفيات المميزة، ستجد مبرر لتقول إنها لا تحتاج إلى أطباء مقيمين وترفض عمل أطباء النيابات بها"، وهو ما اعتبرته "إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص". واعتبرت النقابة في بيان صحفي صدر عنها، اليوم الجمعة، القرار "بابا واضحا للواسطة"، مشيرة إلى أن "العام الماضي شهد حديثًا مطولا عن مخالفات واضحة لأطباء تم نقل تكليفهم ودرجاتهم المالية على العديد من المستشفيات المميزة، بطرق غير رسمية ومخالفة للقوانين، وتلقت وعدًا باتخاذ إجراءات واضحة لإنهاء الأوضاع غير القانونية، ولكنها لم تنته حتى الآن. كما خاطبت النقابة وزير الصحة أحمد عماد الدين، لتطالبه بمراجعة القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع اللجنة العليا للتكليف الأخير، للحفاظ على قواعد الشفافية والعدل، ومنع ما وصفته النقابة بسبل الالتفاف حول حقوق مقدمي الخدمة الصحية والمرضى، بدلا من فتح «أبواب خلفية» ترسخ مصالح أصحاب الواسطة والمحسوبية، على حساب المصلحة العامة للمنظومة الصحية. يذكر أن، لجنة التكليف بوزارة الصحة عقدت اجتماعا مساء الأربعاء الماضي بحضور ممثلين من نقابة الأطباء، واختلف الطرفان حول طرح اللجنة قرارها بإعادة السماح لأطباء التكليف بالانتداب للتدريب بالمستشفيات المميزة، وهو ما اعترض عليه ممثلو النقابة وأكدوا أنه يدعم الواسطة، ويحرم أطباء المناطق النائية والصعيد من نفس الفرصة بسبب العجز الشديد وعدم وجود بديل لهم في تلك المناطق.