تواضروس يحيى ذكرى «القديسين»: علامة مميزة في مصر

مؤكدًا أن الإجتماع في القداس ليس مجاملة لأهاليهم..

بعد مرور 5 سنوات على حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي وقع في ديسمبر 2010، وخلف أكثر من 130 قتيل ومصاب، ترأس اليوم الخميس، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية، قداس الميلاد السمائي الخامس لشهداء الكنيسة، بمزارهم بدير الشهيد مارمينا العجايبي بمنطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية.
وقال البابا في القداس: "اليوم هو يوم فرح، نحن نصلي في موضع رقاد الشهداء، ونحن نجتمع سويا ونحتفل إنما أفراحنا لها أسباب كثيرة، فالكنيسة قدمت هؤلاء الشهداء نالوا إكليل الشهادة، والحادث له علامة مميزة في مصر، وهو بداية أحداث تلاحقت في مصر والدول العربية، وهم أعادوا لنا ذكرى عصر الاستشهاد في الكنيسة القبطية، وهم استشهدوا في وقت الصلاة".
وأضاف: "هم فخر لنا ويذكرونا بتاريخ مسيحيتنا وكنيستنا، وعلينا أن نعيش بأمانة وفي حالة يقظة روحية، وهم استعداوا وسبقوا إلى السماء، واجتماعنا في القداس مش مجاملة لأهاليهم، ولكن من أجل حياتنا وتعاليمنا وتعزيتنا، لكي نتشارك جميعًا ونسند بعضنا، والشهداء سواء شهداء الوطن ممن يضحون بدمائهم للوطن، وشهداء الإيمان، وهذا هو معنى الشهادة".
وأكد: "نستعد لاستقبال عام جديد، بكل الرجاء وكل الفرحة بالوعود، أوعدك يارب التوبة عن الخطايا، وأبدأ بداية جديدة، ونسأل أن يبارك الله لنا مصر ويعطي راحة لكل إنسان، ويعطي نهضة وسلام لمصر، ونبارك كل المجهودات المخلصة التي تتم من كل المسئولين، ويفرح قلبنا باستقرار مصر، ونعزى النفوس المتعبة والمتألمة".