تحظى واحة الفرافرة الواقعة في صحراء مصر الغربية، بالوادي الجديد، بأهمية عالمية وتاريخية، فرغم صغرها إلا أن أنها تمتاز بطقسها المشمس الدافئ وجبال الكريستال. وتقع الواحة على بعد 170 كيلو متر جنوب الواحات البحرية، وتبعد عن القاهرة 627 كيلو عبر طريق (القاهرة - الواحات) الصحراوى. وظهرت الأهمية العالمية للفرافرة عندما قام الخديو إسماعيل بتحويل رحلة العالم الألمانى الشهير جيرهارد رولف عام 1874 «لمعرفة ما إذا كان هناك حقيقة نهر بلا ماء فى المنطقة أم لا». وحاول رولف اختراق بحر الرمال الأعظم الذى يقع إلى الغرب من الفرافرة بعرض 300 كيلومتر إلى ليبيا، فلم يتمكن، ومن ثم اتجه شمالا بقافلة مكونة من 100 جمل و90 رجلاً، منهم 12 ألمانيًا فى علوم الجيولوجيا والنبات والحيوان والآثار والفلك والمساحة، ومن بعدها نشر كتابه الشهير «ثلاثة أشهر فى الصحراء الغربية». واكتسبت الواحة شهرة سياحية عالمية مؤخرا حتى أصبحت تنافس مدينة الأقصر فى شهرتها السياحية، وباتت مزارًا لكثير من رحلات السفارى وعشاق الطبيعة والعلم، لوجود أرض طباشيرية والمعروفة باسم «الصحراء البيضاء»، كما توجد فى الشمال من الفرافرة فى الطريق إلى الواحات البحرية على بعد 80 كيلومتر، بللورات الكالسيت البيضاء، فى موقع فريد، كفيلة بأن تجعل الفرافرة تتربع على عرش السياحة العالمية والسياحية، بجانب وجود محمية الصحراء البيضاء. وتعرضت الفرافرة منذ عام إلى حادثين إرهابيين، ومن هنا كانت نقطة التحول للمنطقة لما بها من مخزون مياه جوفية وأراضٍ صالحة للزراعة بمناطق متعددة، حتى بدأ العمل بمشروع المليون نصف مليون فدان، وزيارة الرئيس السيسى إلى المنطقة لإطلاق المشروع.