• عمال «الكوك» يغلقون البوابات ويمنعون أعضاء مجلس الإدارة من الدخول.. و«بسيونى»: ما يفعله العمال بلطجة.. ولن يلوى أحد ذراع الدولة حالة من الغضب المتصاعد، تنتاب عمال شركتى النصر لصناعة الكوك والحديد والصلب بحلوان، للمطالبة بصرف الأرباح السنوية وإقالة زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، فى وقت أكدت فيه الشركة القابضة، على لسان بسيونى عدم أحقية العمال فى مطالبهم ووصفتها ب«البلطجة». فى شركة النصر لصناعة الكوك، نظم عمال الشركة البالغ عددهم نحو 2500 عامل وقفة احتجاجية صباح أمس، داخل الشركة، وأغلقوا أبوابها ومنعوا دخول أو خروج أعضاء مجلس الإدارة. وأصدر العمال بيانا، طالبوا فيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإنقاذ الشركة من الانهيار، مؤكدين حرصهم على مصلحة الشركة واستمرار العمل، مهددين بالتصعيد باستخدام أشكال لم يسمها حال عدم تنفيذ مطالبهم. ويطالب العمال بصرف مكافأة الإنتاج السنوية (الأرباح) على غرار السنوات السابقة، رغم تسجيل الشركة خسائر، مشيرين إلى أن خسائر الشركة يتحملها مجلس الإدارة وليس العمال، فضلا عن إعادة بناء البطارية الثالثة التى هدمت منذ عام 2009 رغم تعاقب 4 رؤساء للشركة على المنصب منذ ذلك التاريخ وعدم اتخاذ إجراء بشأنها حتى الآن. كما يطالب العمال بإعادة تسعير بيع طن الفحم إلى شركة «الحديد والصلب المصرية» العميل الرئيسى لشركة الكوك بما يوازى سعره الحقيقى فى السوق العالمية حتى يتم تحقيق هامش ربح للشركة، بالإضافة لإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية زكى بسيونى بصفته المسئول الأول عن الشركة، وكذلك مجلس إدارة الشركة، ورئيسها ومحاسبتهم على خسائرها. من ناحية أخرى سيطرت على عمال شركة الحديد والصلب المصرية، حالة من الغضب الشديد بسبب ما وصفه العمال ب«تسويف مجلس الإدارة فى الاستجابة لمطالبهم»، ونظموا وقفات احتجاجية رمزية شارك فيها مئات العمال داخل الشركة، مهددين بمزيد من التصعيد خلال الساعات المقبلة حال عدم استجابة الإدارة. وناشد العمال رئيس الجمهورية الرئيس ورئيس الحكومة شريف إسماعيل بالتدخل لإنهاء الأزمة ومنع غضب العمال وتصعيدهم من أجل مطالب وصفوها بالشرعية. وقال أحد عمال الشركة إن العمال استنفدوا كل سبل الضغط ما قبل الإضراب عن العمل ووقف الإنتاج بالشركة مراعاة للظروف الاقتصادية للدولة، وتابع: «يئسنا من مماطلة الإدارة من خلال المفاوضات والوعود الواهية، وخلال ساعات ستشهد الشركة تنفيذا فعليا لما وصل إليه العمال من ضيق من خلال الاعتصام أو تعطيل العمل». فى المقابل، قال المهندس زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية التى تتبعها شركتا النصر للكوك والحديد والصلب، إنه لن يتم صرف الأرباح لشركات خاسرة، وجميع عمال الشركة حصلوا على مستحقاتهم المالية من حوافز ومرتبات، مضيفا فى اتصال «الشروق»: لا يعقل أن تصرف شركة أرباحا لعمال لم يحققوا فائضا. وتابع بسيونى أن الشركة صرفت للعاملين 6 أشهر من الأجر الأساسى تحت بند إعانة اجتماعية بعد إضرابهم، واشترطت أن تكون لمرة واحدة، مؤكدا: أنه لن يستطيع أحد لى ذراع الدولة بالإضراب أو الاعتصام». وأوضح رئيس الشركة القابضة أن متوسط أجور عمال شركة الكوك والحديد والصلب بلغ 7 آلاف جنيه شهريا، والمطالبة بأرباح رغم الخسارة ما هو إلا «بلطجة»، ويستغلون الوضع الأمنى للبلاد للضغط عليها. تصريحات بسيونى، زادت من غضب عمال الكوك وقال أحد العمال ل«الشروق»، إن خسائر الشركة يتحملها بسيونى نفسه لأنها جاءت بعدما اتخذ قرارا قبل عدة شهور بخصم 580 مليون جنيه لصالح شركة الحديد والصلب بدعوى أنها تمثل فروق أسعار الفحم، على مدى 5 سنوات سابقة. وأضاف العامل الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، أن العمال لا يعلمون شئيا عما أورده بسيونى والخاص بصرف الأرباح لمرة واحدة، وقال إنه ربما يكون اتفاقا بينه وبين مجلس إدارة الشركة لا نعلم عنه شيئا.