- موسكو استخدمت ذخائر محظورة دوليًا واستهدفت المدنيين.. والمرصد: القصف الروسى قتل 2132 شخصًا اتهمت منظمة العفو الدولية، روسيا بقتل مئات المدنيين والتسبب «بدمار هائل» فى سوريا جراء الغارات الجوية التى تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى إلى حد كونها «جرائم حرب». وقالت المنظمة فى تقرير لها، أمس، إن «الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل فى مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجدًا وسوقًا مكتظة بالناس، بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك فى نمط هجمات يظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولى الإنسانى». وأضافت المنظمة، التى تتخذ من لندن مقرًا لها، بأنها وثقت «أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دوليًا والقنابل غير الموجهة فى مناطق سكنية مكتظة»، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية. وتطرق تقرير المنظمة إلى ست هجمات وقعت فى محافظات حمص (وسط) وإدلب (شمال غرب) وحلب (شمال) فى الفترة الممتدة بين سبتمبر ونوفمبر الماضيين، مشيرة إلى أنها تسببت ب«مقتل ما لا يقل عن 200 مدنى ونحو 12 مقاتلا». وقال مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى المنظمة، فيليب لوثر، إنه «يبدو أن بعض الضربات الجوية الروسية قد أصابت مدنيين أو أهدافًا مدنية بشكل مباشر وحتى مرافق طبية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى فى صفوف المدنيين». وأضاف لوثر أن «مثل هذه الضربات ربما تصل إلى حد جرائم الحرب»، مشددا على أنه «من المهم للغاية أن يتم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة فى الانتهاكات المشتبه بها». وبحسب التقرير، «لم تكن هناك أى أهداف عسكرية أو مقاتلين فى المحيط المباشر للمناطق التى ضربت، وهذا يشير إلى أن الهجمات ربما تكون قد شكلت انتهاكًا للقانون الدولى الإنسانى». وتنفى موسكو التقارير عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها الجوية التى تطال محافظات سورية عدة، فى اطار مساندتها الجيش السورى فى عملياته البرية ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية والجهاديين. وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس الأول، مقتل 2132 شخصا، يتوزعون بين 710 مدنيين و1422 مقاتلا، جراء الغارات الروسية منذ بدء موسكو حملتها فى سوريا قبل أكثر من شهرين. ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، الأحد الماضى، بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية فى سوريا فى العمليات العسكرية التى تقودها روسيا وقوات النظام ضد الفصائل المقاتلة منذ بدء التدخل الروسى فى 30 سبتمبر الماضى.