قال الدكتور كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والقيادي المنشق عنهم، أنه كان أحد المؤسسين للمجلس الإسلامي في بريطانيا المعروف ب«MCB»، حيث كان واحدا من أعضاء لجنة الخمسين المؤسسة له في بريطانيا منذ عام 1994، بالإضافة إلى كونه عضو مجلس شورى به إلى أن ترك بريطانيا منذ 7 سنوات. وأضاف «الهلباوي»، في تصريحات ل«الشروق»، السبت، أنه عمل مع زملائه في لندن على تشكيل النواة الأساسية للمجلس الإسلامي في بريطانيا على مدار ثلاث سنوات من عام 1994 إلى عام 1997، وكانت آليات العمل داخل المجلس تتم بالتنسيق والتعاون مع الحكومة البريطانية نيابة عن المسلمين لأنه كان يجمع المسلمين في بريطانيا من كل الفئات. ووأوضح كمال الهلباوي، «ليست لي علاقة بهذا المجلس حاليا بعدما تركت لندن، فضلا عن أن المجلس يضم أعضاء من الإخوان وغير الإخوان على غرار الصوفيين والشيعة وأهل السنة وهو مجلس عام ليس له لون وليس له صفة خاصة». وتابع القيادي المنشق عن الإخوان، «المجلس الإسلامي البريطاني ليس له علاقة بالهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان في مصر وليس متداخلا معه لكنه يضم أعضاء من الإخوان مثلما كنت موجود به، وأتذكر منذ أكثر من 10 سنوات عندما كنا في هذا المجلس ضد حضور احتفالات الهلوكوست التي ارتكبها هتلر في اليهود وكانت الحكومة البريطانية تضغط على المجلس لحضور تلك الاحتفالات، والآن علمت أن المجلس في هذا التوقيت الراهن يحضراحتفالات الهلوكوست وهذا أكبر دليل على أن المجلس ليس متزمتا وإنما يمثل المسلمين جميعا». وختم الدكتور كمال الهلباوي، «أوكد على أنني تركت المجلس وتركت استشارتي له منذ أكثر من سبعة سنوات». وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية، قد ذكرت أن تقريرا للحكومة البريطانية يفيد أن أكبر مؤسسة إسلامية في بريطانيا وأكبر جماعة للطلبة المسلمين في بريطانيا لهما صلات غير معلنة بجماعة الإخوان، التي وصفتها بأنها «شبكة أصولية حرضت في بعض الأحيان على العنف والإرهاب». ويندرج تحت مظلة المجلس الذي تأسس عام 1997 أكثر من 500 هيئة إسلامية في بريطانيا، ويصُنف نفسه «كيان مستقل» ويعرف نفسه بأنه «منظمة واسعة الانتشار للمسلمين في بريطانيا تعكس خلفيات مختلفة، اجتماعية وثقافية للمجتمع»، حسب ما ذكره على موقعه الرسمي.