تحدثت شابة إيزيدية فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الأول، عن المعاناة والانتهاكات الجنسية التى تعرضت لها حين كانت مختطفة لدى تنظيم «داعش» الإرهابى، مع نساء أخريات وأطفال فى مدينة الموصل العراقية. وأمام أعضاء المجلس ال15، روت الشابة نادية مراد باسى طه، وهى تغالب دموعها وبتأثر واضح، فصول المعاناة من لحظة اقتيادها مع أكثر من 150 امرأة إيزيدية من مناطقهن إلى الموصل، معقل داعش. وطالبت الشابة، التى نجحت فى الفرار بعد أكثر من 3 أشهر من المعاناة اليومية، أعضاء مجلس الأمن بالقضاء على داعش ومحاسبة الإرهابيين الذين يتاجرون بالبشر وينتهكون حقوق المرأة والطفل، وفق ما نقله موقع «سكاى نيوز» عربية. نادية تحدثت عن بعض تفاصيل مأساتها، قائلة إن عناصر داعش اقتادوها مع نساء أخريات وأطفال من المدرسة إلى منطقة أخرى، حيث أقدموا فى الطريق على إهانة النساء ولمسهن «بطريقة تخدش الحياء»، قبل أن يقتادوها لاحقا إلى الموصل فى شمال العراق مع أكثر من 150 امرأة إيزيدية أخرى، مشيرة إلى أنها احتجزت فى مبنى مع عدد كبير من النساء الإيزيديات والأطفال الذين كانوا يقدمهن داعش «كهدايا». وروت نادية الرعب الذى أصابها حين اقترب منها إرهابى ضخم الجثة «كوحش مفترس» «لأخذها»، فتوسلت إليه باكية أن يتركها، قائلة له إنها «صغيرة وأنت ضخم جدا»، إلا أنه اعتدى عليها بالضرب. وأكدت نادية أنها تعرضت للإهانة والتعذيب والاغتصاب يوميا وأجبرت على ارتداء أزياء غير محتشمة، مما دفعها إلى محاولة الهرب إلا أن أحد الحراس ضبطها وسلمها إلى سجانها الذى ضربها بشدة. وأضافت نادية أن سجانها جردها من ملابسها قبل أن يقتادها إلى مجموعة من المتشددين الذين تناوبوا على اغتصابها حتى «فقدت الوعى»، مشيرة إلى أنها نجحت بعد «ثلاثة أشهر من الخطف» فى الفرار من الموصل. وقالت الشابة الجريئة إنها تقطن فى ألمانيا، حيث تعالج من الآثار النفسية والجسدية التى أصيبت بها من جراء انتهاكات تنظيم داعش الإرهابى، لتختم شهادتها وسط تصفيق أعضاء مجلس الأمن بطلب «إنهاء داعش نهاية أبدية».