قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن التقرير الذي أصدرته الحكومة البريطانية عن جماعة الإخوان المسلمين يعد نقلة نوعية في تعامل أكبر الدول الأوروبية مع الجماعة. وأضاف «أبو زيد»، هاتفيًا لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، الخميس، «يجب الاستفادة من هذا التقرير في تشجيع الدول الأخرى على أن تتخذ نفس المواقف تجاه الإخوان المسلمين، خاصة وأن هذا التقرير سيشجع دولا أخرى على إعادة قراءة الوضع السياسي في مصر، وإعادة النظر في وجود عناصر من الجماعة على أراضيها». وأكد «أبوزيد»، أن صياغة التقرير البريطاني تمت بشكل دقيق واحترافية عالية مبنية على معلومات؛ وبالتالي فمن الصعب أن يتم تصديق ادعاءات جماعة الإخوان بأنه تقريرًا مسيسًا، قائلا: «ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني يدل على صحة ما فعله الشعب المصري مع هذه الجماعة، وأن إسقاطهم من الحكم كان طبيعيًا ومنطقيًا». يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد قدم تقريرًا إلى مجلس العموم البريطاني، حول جماعة الإخوان المسلمين، أكد فيه أن أي صلة بهذه الجماعة يمكن اعتبارها «مؤشر تطرف محتمل»، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية «تكثف عملية مراقبة الآراء والأنشطة التي يقوم بها الأعضاء المنتسبون أو المرتبطون بالإخوان المسلمين خارج البلاد، سواء كانوا من المقيمين في بريطانيا أو في أي مكان آخر»، بحسب ما أوضح «كاميرون».