ومصادر وفدية ل«الشروق»: تحركات لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لرفض التحالف تشتعل أروقة حزب الوفد على خلفية اتخاذ الحزب قرارا بالانضمام لتحالف «دعم الدولة» الذى يقوده اللواء سامح سيف اليزل، دون الرجوع لهيئته العليا. ويقوم عدد من أعضاء الحزب حاليا بجمع توقيعات لعقد اجتماع طارئ لهيئته العليا لاتخاذ قرار برفض انضمام الحزب للتحالف الذى يسعى لتشكيله قيادات قائمة (فى حب مصر) تحت القبة، حسبما كشفت مصادر وفدية ل«الشروق». وأضافت المصادر أن قيادات بالهيئة العليا ومكتبها التنفيذى رافضون لقرار الانضمام، ومؤيدون لأن تظل الهيئة الوفدية قائمة بذاتها، مشيرة إلى أنه من أبرز القيادات المعارضة للقرار كل من «حسام الخولى، طارق سباق، كاظم فاضل، محمد عبدالعليم داود». وقال علاء غراب، عضو الهيئة العليا للوفد، ل«الشروق» إن غالبية أعضاء الهيئة العليا رافضون للانضمام للتحالف، منتقدا اتخاذ القرار من قبل رئيس الحزب ونوابه دون العودة للهيئة العليا، وهو ما يعد مخالفة صريحة لللائحة بالعودة لبنودها التى تنص على إقرار الهيئة العليا للحزب لقراراته. وتابع غراب : «فوجئنا بدعوة النواب للاجتماع، واتخاذ القرار، دون الرجوع للهيئة العليا»، متسائلا: «وليه نوابنا ياخدوا تعليماتهم من اليزل وبكرى وعكاشة، وله هيئة برلمانية خاصة به؟». وهاجم نواب القائمة، قائلا: «سيف اليزل هو كمال الشاذلى التانى، جايب بقائمته نواب من الحزب الوطنى يتحكموا فى نواب الوفد»، مستنكرا عدم دعوة رئيس الحزب حتى الآن لعقد اجتماع للهيئة العليا للحزب. من جانبه قال حسين منصور، عضو الهيئة العليا للحزب، ل«الشروق» إن بعض النواب يتملكهم قلق من تأثير عدم دخولهم التحالف على مصالح أهالى دائرتهم سلبا،«إلا أن هذا الكلام غير حقيقى، ووهم وفزاعة». وأشار منصور إلى أن عددا كبيرا من الوفديين لا يشعرون بارتياح تجاه أفكار هذا التحالف، والمنتظر أن يكون شكلا من أشكال الاتحاد الاشتراكى، وعودة الحكم الشمولى، متوقعا أن يتجه أعضاء الهيئة العليا فى اجتماعهم المقبل لرفض الانضمام. وأوضح أن الوفديين الذين عبروا عن رفضهم للتحالف جاء تبرئة للذمة، حتى لا يصدر قرار فى اتجاه غير موفق، مضيفا: «نحن نرفض نشر شائعة أن مصالح النواب لن تتم إلا بعد الانضمام للتحالف، وهو ما يروج لشائعة أن هناك مافيا جديدة تدير الدولة»، بحسب تعبيره.