تسيطر حالة غضب جديدة على حزب الوفد، بسبب ما يثار عن استمراره ضمن قائمة «فى حب مصر»، التى شكلها اللواء سامح سيف اليزل، مدير مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، خاصة بعد صدور بيان من الحزب ينفى أى حديث عن الانسحاب من القائمة، ما أشعل غضب الشباب الوفدى. وفى السياق نفسه، تعقد الهيئة العليا للوفد، اليوم اجتماعا لمناقشة آخر المستجدات السياسية بشكل عام، وأهمها موقف الحزب من الاستمرار ضمن قائمة «فى حب مصر»، التى يلفظها الشباب ويدعو للانسحاب منها، كما يناقش الاجتماع قرار المحكمة الدستورية العليا الذى سمح لمزدوجى الجنسية بالترشح للبرلمان. وعلمت «الشروق» أن شباب الحزب الغاضب من موقف القيادات المؤيد للاستمرار فى قائمة «اليزل»، سيتواجد بمقر الحزب للضغط على الهيئة العليا للانسحاب. من جانبه أقر ياسر حسان عضو الهيئة العليا للحزب، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، بغضب الشباب من بقاء الحزب فى قائمة «فى حب مصر»، مشيرا إلى أن اللغط بشأن انضمام الحزب لها من عدمه مازال قائما، لأن هيئاته لم تجتمع لاتخاذ قرار رسمى فى الأمر. وأكد حسان أنه بعد تأجيل العملية الانتخابية برمتها، فلا وجود لأى قوائم انتخابية ولا تحالفات سياسية، مضيفا «الكل سيعيد ترتيب أوراقه مجددا طبقا للقانون الجديد، الذى قد ينتج عنه تغيير بحصص القوائم وجغرافيتها». وأضاف: الخريطة السياسية غير واضحة، القائمين على القائمة باستمرارها، غير واقعى ولا ينم عن فهم للواقع السياسى الحالى. ويدرس الحزب فى اجتماعه اليوم مقترحا يدعو لأن يكون لكل نصف مليون ناخب مقعد فردى، و250 أو 120 مرشحا للقوائم الانتخابية، من بينهم الفئات المهمشة من «مرأة، شباب، أقباط، ..» ولاسيما أن الدستور لا ينص على محاصصة لهذه الفئات، وبالتالى تزيد حصة القوائم فى تمثيل الأشخاص، كما هو بالولايات المتحدة، بحسب ياسر حسان.