وزير الري الأسبق: مصر قدمت تنازلات وأفرطت في حسن النية في قضية «سد النهضة»

علام: نتيجة الاجتماع الأخير إيجابية بعد إعراب مصر عن قلقها
قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن الصورة مازالت مبهمة فيما يخص مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وخاصة نتائج الاجتماع السداسي الأخير لوزراء الخارجية والري لدول مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف «علام»، لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يعرض على «الحياة»، الاثنين، أن مصر قدمت تنازلات كبيرة وأخطأت وأفرطت في حسن النية، وهو ما استغله الجانب الإثيوبي ضدها.
وتابع: «النتيجة الوحيدة الإيجابية للاجتماع الأخير هو أن مصر أعربت عن قلقها»، مشيرا إلى أن مصر أخطأت في عدم استغلال الجزء الخاص بسلامة السد والخطأ الخاص بتصميمه.
واستطرد: «يجب دراسة تأثير انهيار السد على مصر والسودان.. وانهيار السد لن يؤثر على إثيوبيا مطلقًا سيؤثر على السودان، وقد يؤدي إلى انهيار السد العالي في حال إنه كان ممتلء بالمياه»، موضحا أن المفاوض المصري أخطأ في عدم تمسكه بوجود وسطاء دوليين في المفاوضات، وعدم إعادة الدراسات التي أجرتها إثيوبيا للتأكد من سلامة السد.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لدوي مصر والسودان وإثيوبيا، في الخرطوم، قد خرج دون أي نتائج مع تحديد جلسة جديدة للمفاوضات نهاية ديسمبر الجاري، وهو ما أدى لاستياء الخبراء المائيين المصريين، مع تمسك الحكومة بعدم فشل المفاوضات.