رئيسة «النواب» فى الجلسة الافتتاحية: البحث عن لقطة أمام الكاميرا أمر تافه لا يليق بأى برلمانى

أكدت النائبة الدكتورة آمنة نصير- أكبر أعضاء مجلس النواب سنا، أنها تستعد لإدارة الجلسة الافتتاحية للمجلس، بمشاهدة بعض مقاطع الفيديو لجلسات سابقة للبرلمان.
وأضافت أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ل«الشروق»، أنها اعتادت إدارة مؤتمرات أكاديمية كبرى، بحضور الآلاف من الحاضرين، على مدى أربعين عاما قضتها فى سلك التدريس، مشيرة إلى أنها ستستعين بخبرتها الأكاديمية فى إدارة أولى جلسات «النواب»، مع الفارق بين الطابع الأكاديمى وبين مجموعات البرلمان التى تضم «شتى طباع البشر»، بحسب تعبيرها.
ولفتت نصير، إلى أنها ستعاقب من يخرج على اللياقة، بالقول :«سأحرص على أن يكون أدائى هادئا رصينا، ومن يشذ عن القواعد المرعية لمثل هذا الأمر سأطبق عليه القانون ولائحة المجلس فورا».
وتابعت نصير، «آمل أن ندخل المجلس جميعا، ونفوسنا خالية من رواسب المشاحنات أثناء الانتخابات ومن بعض التلاسن الذى حدث، وأن نضع على أكتافنا وفى عقولنا أهمية المرحلة الراهنة، وأهمية صورة مصر فى نظر العالم الذى سيتابعنا من المشرق إلى المغرب».
وردا على سؤال بشأن مدى تخوفها من وقوع ممارسات شاذة فى الجلسة الافتتاحية للمجلس، قالت نصير: «أنا أحسن الظن بمن دخل إلى البرلمان، أن يدرك أهمية اللحظة وقيمة الأداء، وتأريخ التاريخ لهذا الموقف. أتمنى من الله أن يعطينى الرشاد والقوة والصبر».
وعن رؤيتها لدورها كنائبة عن قائمة «فى حب مصر»، أجابت :«لن أحيد قيد أنملة عن بحثى عن الحقيقة وعما يصلح حال المجتمع وما يؤدى لنضح التجربة على أرض الواقع حتى نأخذ المجتمع إلى الأمام».
واعتبرت نصير، أن العملية التعليمية تأتى كأولوية ملحة لنشاطها داخل المجلس، قائلة: «لا أرى أى إصلاح يمكن إتمامه دون الخروج من كل المسالب وكل السلبيات التى توجد الآن فى العملية التعليمية، سواء فى أداء المدرس أو فى المناهج أو فى التدريس أو فى التزام أو انتظام، وسأسعى بكل جهد لاستعادة دور المدرسة الحقيقى فى تعليم أولادنا وبناتنا، وبدون هذا لا فائدة من شىء».
وشددت نصير، على أن ملف الصحة يحتاج للكثير من العمل، مؤكدة على أهمية مقترحها ب«تقنين مجانية التعليم»، قائلة: «المجانية دمرت العملية التعليمية، ومن لا يرى ذلك غير منصف وغير مبصر.
ووجهت نصير رسالة للنواب قالت فيها: «ادخلوا هذا المكان بعقل ناضج وأداء محترم ومسئولية عظيمة للمرحلة وللأداء، ولا داعى أن ننتهز أى لحظة لكى نأخذ لقطة كاميرا هذا أمر تافه لا يليق بأى برلمانى أبدا».