اتفق الفرقاء الليبيون، اليوم الجمعة، علي توقيع خطة الأممالمتحدة لتسوية الأزمة في البلاد، والتي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية في 16 ديسمبر الجاري، وذلك في ختام اجتماع استغرق يومين في تونس بين ممثلين عن برلمانيْ طبرق المعترف به دوليا وطرابلس المنتهية ولايته برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا التي يراسها الدبلوماسي الألماني مارتن كوبلر. وقال ممثل برلمان طرابلس صالح المخزوم، في تصريحات صحفية، إنه «سيتم توقيع الاتفاق السياسي يوم 16 ديسمبر»، مضيفا «أنه ليوم سعيد، أنا بصفتي نائبا لرئيس المؤتمر الوطني العام (الممثل ببرلمان طرابلس) أدعو زملائي إلى الالتحاق بهذا الحوار الليبي- الليبي الذي ترعاه بعثة الأممالمتحدة»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وبدوره، قال محمد شعيب، ممثل برلمان طبرق المعترف به دوليا: «نعلن لشعبنا بأننا قد عزمنا على الانتقال من هذه المرحلة الصعبة وأن نفتح الطريق نحو المستقبل»، مرجحا توقيع الاتفاق في المغرب. وكان ممثلون آخرون عن البرلمانين وقعوا الأحد الماضي في تونس «إعلان مبادئ» ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين وإجراء انتخابات تشريعية والعودة إلى أحكام الدستور الملكي. وتم التوصل إلى توقيع هذا الإعلان من دون وساطة بعثة الأممالمتحدة، ما دفع المنظمة الدولية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التشكيك به، والمطالبة بالتمسك بخطة الأممالمتحدة، معتبرين أن إعلان المبادىء لا يلقى إجماعا داخل ليبيا.