قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن «الشعب المصري يحب الدين ولكننا كمصريين لا نقبل أي حكم باسم الدين». وأضاف «تواضروس»، خلال استقباله الكاردينال بشارة بطرس الراعي بطريرك الكنيسة السريانية الأنطاكية المارونية بالمقر البابوي، الجمعة، «قام الشعب المصري بتصحيح مساره حتى أننا رأينا ملايين الناس يعبرون عن رأيهم وحياتهم وبدأت صفحة جديدة في مصر». وتابع البابا: «بدأت مصر في مسارها الصحيح من مشروعات فتم افتتاح قناة السويس كهدية من مصر للعالم من أجل التجارة العالمية، ثم استكمل بمشروع أكبر هو تنمية إقليم قناة السويس (شرق بورسعيد) وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي»، مشيرا إلى أن «مصر تقدم للعالم شهادة صادقة للسلام والبناء لكل شعوب العالم، فمصر في التاريخ هي فلتة الطبيعة». ورحب البابا تواضروس بالكاردينال بشارة بطرس الراعي قائلا: «نرحب بالبطريرك المحبوب إلى قلوبنا في زيارته الأولى إلى مصر وتستقبله قلوبنا في المقر الباباوي بالكنيسة المرقسية بالعباسية، ونرحب باسم المجمع المقدس والآباء المطارنة وكل الكنيسة بغبطة البطريرك، هذه الزيارة محبوبة لدينا». وأضاف: «لقد تقابلنا ثلاث مرات، مرتان في لبنان ومرة في أرمينيا بالإضافة إلى التواصل الدائم بيننا ونرحب في شخصه بلبنان البلد الحبيب الذي له وقع حسن في تاريخه بكل سكانه المسلمين والمسيحيين». من جانبه، قال الكاردينال بشارة الراعي، «أنتم تحملون في قلوبكم كل مصر، والكنيسة القبطية هي حامية المسيحية في مصر وحامية لحضارتها وثقافتها». وأضاف، «ننتظر من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية محبتكم الكبيرة.. وعاشرناكم لأن الله أحبكم والكنيسة أحبتكم واختاركم لتكون رأسا للكنيسة القبطية، ونصلي من أجلكم ونحبكم لكى تواصلوا هذه الرسالة العظيمة وأنتم مدركون أن على عاتقكم تاريخ كبير وحضارة كبيرة».